نفذت إيران، صباح السبت 12 ديسمبر/كانون الأول 2020 حكم الإعدام بحق الصحفي المعارض روح الله زام، رئيس تحرير موقع "أمد نيوز" بعد أن صادقت المحكمة العليا على حكم الإعدام الصادر عن المحكمة الثورية. وذلك وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
في المقابل فقد سبق أن اعتقلت السلطات الإيرانية الصحفي زام، أكتوبر/تشرين الأول 2019، بتهمة التورط في أنشطة مناهضة للثورة، وحكمت عليه محكمة الثورة بالإعدام في يونيو/حزيران 2020 بتهمة "الفساد في الأرض".
فيما صادقت المحكمة العليا على حكم الإعدام، وذلك يوم الثلاثاء، بحسب وكالة أنباء الطلبة (شبه حكومية).
من هو الصحفي المعارض روح الله زام؟
في حين يعمل زام رئيس تحرير لموقع "Amadnews"، الذي بدأ العمل عبر تطبيق
"Telegram" منذ 2015 وبلغ متابعو الموقع المعارض للنظام الإيراني، أكثر من مليون شخص في وقت قصير، وتم إغلاقه بعد نحو عامين.
من جانبها قالت قناة "صدا وسيما" الإيرانية الرسمية اليوم السبت "تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً في مدير شبكة أمد نيوز المناهضة للثورة صباح اليوم".
كانت فرنسا وجماعات حقوق الإنسان قد أدانت قرار المحكمة العليا.
من ناحية أخرى فإن الصحفي الإيراني المعارض روح الله زام، هو ابن رجل دين شيعي مؤيد للإصلاح، وقد استطاع السفر لفرنسا وحصل على اللجوء السياسي لكن الحرس الثوري استطاع استدراجه في أكتوبر/تشرين الأول 2019، بعد أن نصب له كميناً في مدينة النجف العراقية في إطار "عملية معقدة باستخدام الخداع المخابراتي".
حكم الأعدام بحق روح الله زام
في السياق نفسه فقد اتهم مسؤولون إيرانيون الولايات المتحدة والسعودية، خصم طهران في المنطقة، ومعارضين للحكومة يعيشون في المنفى بتأجيج الاضطرابات التي بدأت في أواخر 2017 مع انتشار احتجاجات الأقاليم على المصاعب الاقتصادية في مختلف أنحاء البلاد.
وقال مسؤولون إن 21 شخصاً قُتلوا خلال الاضطرابات، في حين اعتقلت السلطات الآلاف. وكانت تلك الأحداث من بين أسوأ الاضطرابات التي تشهدها إيران منذ عقود، وأعقبتها احتجاجات أكثر دموية العام الماضي على ارتفاع أسعار الوقود.
يذكر أنه في فبراير/شباط بدأت طهران محاكمة الصحفي في جلسة مغلقة وبغياب وسائل الإعلام، وقد وصل متابعو زام على تليغرام إلى أكثر من مليون شخص.