واشنطن تستنفر خشية هجوم إيراني محتمل.. قاذفتان استراتيجيتان أمريكيتان تحلِّقان فوق الخليج، وإيران تتوعد

عربي بوست
تم النشر: 2020/12/11 الساعة 07:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/11 الساعة 07:47 بتوقيت غرينتش
طائرة أمريكية/رويترز

كشف موقع Politico الأمريكي الجمعة 11 ديسمبر/كانون الأول 2020 نقلاً عن مسؤول عسكري، أن الجيش الأمريكي في حالة تأهب قصوى، ويستعد لتعزيز قواته في الشرق الأوسط، رداً على هجوم إيراني محتمل. 

القيادة الوسطى الأمريكية بدورها أعلنت تحليق قاذفتين من طراز "بي 52" 

(B-52) الخميس فوق مياه الخليج العربي، وسط تهديدات الحرس الثوري الإيراني بالرد على تحركات "الأعداء".

إيران تجهِّز للرد وواشنطن تستعد

فيما كشف مسؤول أمريكي للصحيفة أن هناك مؤشرات مقلقة بشأن هجوم إيراني محتمل عن طريق ميليشيات إيرانية في العراق والبنتاغون يراقب الأمر.

وفي الأيام الماضية شدد الجيش الأمريكي مراقبته للمنطقة، إذ قام بإعادة حاملة الطائرات "USS Nimitz" إلى الشرق الأوسط، وإرسال سرب إضافي لطائرات مقاتلة من أوروبا.

 وفي تعليقه على هذه الخطوات قال المسؤول العسكري، الذي فضل عدم نشر اسمه إن تحركات واشنطن الأخيرة في الشرق الأوسط تهدف إلى ردع إيران عن اتخاذ أي إجراء عدواني ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف في المنطقة جراء مقتل العالم النووي فخري زادة.

فيما كشفت القيادة الوسطى الأمريكية أن إيران ما زالت تبحث عن طريقة للرد والانتقام لمقتل عالمها فخري زادة. وأكدت أنه بعد مقتل قاسم سليماني أصبحت إيران تواجه صعوبة في تنسيق الأمور في العراق.

اغتيال  فخري زادة

في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أعلنت طهران اغتيال زادة (63 عاماً)، المعروف بـ"عراب الاتفاق النووي"، إثر استهداف سيارة كانت تقله قرب طهران، وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف، عبر تويتر، إن "هناك أدلة مهمة حول ضلوع إسرائيل في اغتيال فخري زادة".

وحسم الحرس الثوري في إيران، الأحد 6 ديسمبر/كانون الأول 2020، رواية طهران عن قتل زادة، بعد تضارب الأنباء حول وجود مسلحين في مكان العملية من عدمه، وما إذا كانت هناك أسلحة آلية نصبت بالمكان، وذلك في عملية اغتيال معقدة نُفذت بأسلوب جديد بالكامل في قلب العاصمة طهران.

نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد علي فدوي أكد التكهنات التي تشير إلى أن اغتيال محسن فخري زادة تم بواسطة رشاش، كاشفاً النقاب عن أن التحكم بهذا السلاح تم عبر الأقمار الاصطناعية والإنترنت، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. 

فدوي أكد أيضاً أن مكان الحادث لم يتواجد به أي مسلحين الذين وصفهم بـ"الإرهابيين"، مضيفاً أنه "تم إطلاق 13 رصاصة من رشاش كان يركز على وجه زادة بكاميرا متطورة بمساعدة الذكاء الاصطناعي".

هذه المعلومة التي نقلتها وكالة مهر الإيرانية عن فدوي كشفت أيضاً الدقة الشديدة التي امتازت بها هذه العملية، فقد أوضح فدوي أن زوجة العالم النووي كانت بجانبه لحظة تنفيذ العملية، لدرجة أنها كانت تبعد عنه فقط 25 سنتيمتراً، إلا أن الرصاصات التي أُطلقت على فخري زادة لم تخطئ الهدف، وأصابته وحده، دون إصابة زوجته بأي طلقة.

يُشار إلى أن إسرائيل لم تؤكد حتى الآن أنها كانت وراء عملية اغتيال زادة التي تمثل خسارة كبيرة بالنسبة لإيران.

تحميل المزيد