قال الإليزيه الخميس 10 ديسمبر/كانون الأول 2020 إن الرئيس إيمانويل ماكرون قدم أرفع وسام فرنسي إلى نظيره المصري عبدالفتاح السيسي خلال زيارته الرسمية لباريس.
بحسب وكالة الأنباء الفرنسية فإن تسليم الوسام لم يكُن مدرجاً على البرنامج الرسمي للزيارة، ولا العشاء التكريمي الذي أقيم على شرف المناسبة، التي لم تحضرها ولم تنشر صورها وسائل إعلام فرنسية رسمية، بحسب الوكالة.
وسام "جوقة الشرف"
لكن مصادر في محيط الرئيس الفرنسي أكدت للوكالة أن منح وسام "جوقة الشرف"، وهو أعلى تكريم رسمي من فرنسا يقلد به الشخصيات السياسية، يندرج في إطار "المراسم المفروضة" خلال زيارة الدولة.
كما أكد مصدر دبلوماسي فرنسي أن "تبادل الأوسمة هو أحد العناصر التقليدية لزيارات الدولة النادرة إلى فرنسا التي لا يتجاوز عددها الواحدة أو الاثنتين كل عام إلى فرنسا". وتابع أنه "لأن الزيارات يقوم بها رؤساء دول فهم يمنحون أرفع الأوسمة".
وذكر موقع المستشارية الكبرى لجوقة الشرف أنه يمكن منح الأجانب أعلى رتبة من الوسام إذا "قدموا خدمات" لفرنسا أو "شجعوا قضايا تدافع عنها" مثل الدفاع عن حقوق الإنسان أو "في إطار المعاملة الدبلوماسية بالمثل" ومن أجل دعم "السياسة الخارجية لفرنسا".
لم يتداول الاحتفال أحد
لكن الاحتفال ومراسم تقليد الوسام، لم تكن مفتوحة للتلفزيونات الفرنسية والوكالات الدولية.
السلطة التنفيذية نفت من جانبها أن تكون أصدرت مثل هذه التوجيهات لمختلف مضيفي الرئيس السيسي. وقال مصدر في الخارجية للوكالة إن "التعليمات الوحيدة في هذه الزيارة هي أن الجميع يديرون اتصالاتهم".
وقد أثار منح الرئيس السيسي وسام جوقة الشرف في خطوة دانها المدافعون عن حقوق الإنسان بسبب القمع في بلده، انتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي.
زيارة السيسي لفرنسا
وكان اللقاء الصحفي الذي جمع الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والمصري عبدالفتاح السيسي، الإثنين 7 ديسمبر/كانون الأول 2020، تناول عدداً من المواقف التي أثارت جدلاً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الرئيس الفرنسي ومن ضمن هذه المواقف، رفض الاعتذار عن الرسوم المسيئة للرسول محمد، عليه السلام، في المقابل ثمَّن ماكرون زيارة السيسي التي وصفها بالمهمة وأنها كانت سبباً في كسر حصار المقاطعة التي أعلنتها شعوب عربية وإسلامية على المنتجات الفرنسية إثر واقعة الإساءة.
المؤتمر تخلله أيضاً مواقف أخرى منها إعلان الرئيس الفرنسي أن مبيعات الأسلحة لمصر لن تكون مشروطة بتحسين شروط حقوق الإنسان في البلد الذي يعاني من انتهاكات "فاضحة"، وكذلك انزعاج السيسي ورفضه لوصفه بالرئيس "المستبد"، واصفاً ذلك بـ"غير اللائق".