كشفت صحيفة The Guardian البريطانية، في تقرير لها نشرته الثلاثاء 8 ديسمبر/كانون الأول 2020، نقلاً عن هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ من ردود الفعل التحسسية الشديدة يجب ألا يتلقَّوا لقاح كوفيد، بعد أن عانى اثنان من العاملين في الهيئة أعراضاً جانبية، يوم الأربعاء 9 ديسمبر/كانون الأول 2020.
كان كل من موظفَي هيئة الخدمات الصحية الوطنية يحمل حاقنات ذاتية للأدرينالين، المعروفة باسم EpiPen؛ مما يشير إلى أنهما كانا يعانيان حساسية في الماضي. وتقوم هذه الأدوية بمنح دفعة سريعة من الأدرينالين لمواجهة ردود الفعل التحسسية التي تحدث عندما يأكل بعض الناس المكسرات، على سبيل المثال.
أعراض الحساسية ضد لقاح كورونا
في المقابل تقول نشرة معلومات المريض المرفقة مع لقاح Pfizer/BioNTech، إنه لا ينبغي إعطاؤه لمن يعانون حساسية تجاه أي مادة باللقاح، مما يثير شكوكاً في حكمة صناديق هيئة الخدمات الصحية حين اختارت هذين الموظفَين لتطعيمهما.
كذلك تقول النشرة: "قد تشمل علامات رد الفعل التحسسي الطفح الجلدي، والحكة، وضيق التنفس، والتورم في الوجه أو اللسان".
في المقابل لم تُعلَن هويتا العاملَين أو المستشفيات التي أخذا التطعيم فيها. لكن هيئة الخدمات الصحية الوطنية بإنجلترا أعلنت الحادثين، وقالت إن جميع الصناديق نُصحت الآن بعدم إعطاء الحقنة لمن لديهم تاريخ مع الحساسية.
تحذيرات لأصحاب التاريخ المرَضي
من جانبه قال البروفيسور ستيفن بويس، المدير الطبي الوطني للهيئة في إنجلترا: "كما هو شائع مع اللقاحات الجديدة، نصحت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية احتياطاً، بألا يتلقى الأشخاص الذين لديهم تاريخ كبير من ردود الفعل التحسسية هذا التطعيم، بعد تحسس شخصين لهما تاريخ من ردود الفعل التحسسية الكبيرة بشكل سلبي، أمس. وكلاهما يتعافى بشكل جيد".
كما نصت النصيحة على ما يلي: "يجب ألا يتلقى أي شخص لديه تاريخ من ردود الفعل التحسسية الكبيرة تجاه لقاح أو دواء أو طعام (مثل تاريخ سابق مع رد الفعل التأقاني أو من نُصحوا بحمل حاقن الأدرينالين الذاتي)، لقاح Pfizer/BioNtech. ويجب أن تكون مرافق الإنعاش متاحة في جميع الأوقات لجميع التطعيمات. ويجب منح التطعيم فقط في المرافق التي تتوافر فيها تدابير الإنعاش".
في المقابل يقال إن العاملَين قد تحسنت صحتهما بعد وقت قصير من تلقي اللقاح، وكلاهما تعافى بعد العلاج.