تريدان تقوية المناعة لدى المصابين.. “أكسفورد” و”فايزر” تخطِّطان للمزج بين لقاحيهما لعلاج كورونا

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/12/08 الساعة 15:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/08 الساعة 15:36 بتوقيت غرينتش
سرعة الوصول للقاح كورونا تعد إنجازاً علمياً تاريخياً /رويترز

كشف تقرير نشرته صحيفة The Times البريطانية يوم الإثنين 8 ديسمبر/كانون الأول 2020 أنه يجري التخطيط لإجراء تجارب في بريطانيا "للمزج" بين لقاحي شركتي أكسفورد وفايزر لمعرفة ما إذا كان سينتج عن ذلك استجابة مناعية أقوى.

 وقال رئيس فريق عمل اللقاحات Vaccine Task Force إنه إذا تمت الموافقة على استخدام لقاح أكسفورد-أسترازينكا قريباً، كما هو متوقع، فستُجرى دراسات محدودة في عام 2021 للنظر في إمكانية استخدام الاثنين معاً.

نتائج الدمج بين اللقاحين 

التقرير قال إنه وبدلاً من إعطاء جرعة أولى من لقاح فايزر وإتباعها بجرعة مُعزِّزة بعد ثلاثة أسابيع، ستدرس هذه التجارب استخدام لقاح فايزر في الجرعة الأولى ثم لقاح أكسفورد في الثانية.. أو العكس.

في حين يتطلع الباحثون إلى أن يكمل كل من هذين الاتجاهين الآخر، حيث تقول كيت بينغهام، رئيسة فريق عمل اللقاحات والمسؤولة عن شراء لقاحات بريطانيا: "الفكرة هي أنه يمكنك تعظيم قوة الاستجابة المناعية لحماية الناس".

يُشار إلى أن كلا اللقاحين يستهدفان البروتين "الشوكي" نفسه الموجود على فيروس كورونا لكنهما يفعلان ذلك بطريقة مختلفة. إذ يعتمد لقاح أكسفورد على أحد فيروسات الشمبانزي الغدانية الذي ينقل المادة الوراثية إلى الخلايا. أما لقاح فايزر-بايونتيك فيستخدم الحمض النووي الريبوزي المرسال للتداخل مع إشاراتها.

التأثير على جهاز المناعة 

هذا يعني أنهما يؤثران على جهاز المناعة بطرق مختلفة، حيث ينتج لقاح أكسفورد الكثير من الخلايا التائية، وهي سلاح مناعة مختلف عن الأجسام المضادة. وتوضح كيت  بينغهام، رئيسة فريق عمل اللقاحات والمسؤولة عن شراء لقاحات بريطانيا  قائلة: "الأجسام المضادة تمنع امتصاص الخلايا للفيروسات والخلايا التائية تحدد الخلايا المصابة وتتخلص منها. ومن الأفضل أن نحصل على كليهما".

من جانبه يقول كلايف ديكس، نائب رئيس فريق العمل، إنهم يعملون على تحديد بروتوكولات العمل. ويرى أنه لا توجد حاجة إلا لإجراء تجارب محدودة، تشمل فحوصات الدم بعد شهر من الاستجابات المناعية. وقال إن توفر مزيج من اللقاحات قد يسهّل من الخدمات اللوجستية.

يذكر أنه كان أحد الأهداف الأخرى لفريق العمل هو تعزيز التأهب للجائحة وزيادة قدرات التصنيع البريطانية. وقد شمل ذلك رفع إمكانيات مركز تصنيع اللقاحات والابتكار في هارويل بأكسفوردشاير، لتمكينه من إنتاج 70 مليون جرعة من لقاح الجائحة في جدول زمني مدته ستة أشهر. وقالت كيت بينغهام إنه ستتوفر مساحة للقاحات أخرى.

كما أضافت كيت بينغهام "سؤال المليار دولار الذي لا نعرف إجابته بعد هو إلى متى ستدوم الحماية التي ستوفرها هذه اللقاحات وعدد المرات المحتمل لتلقي اللقاح. يتعين علينا مواصلة التجارب والخروج بلقاحات أفضل، لأننا في الوقت الحالي نتحدث عن جرعتين، وسلسلة التبريد، والإبر، وجميع التحديات المصاحبة لذلك".

فيما ختمت حديثها بالقول إنه لا يمكن في الوقت الحالي التحدث عن لقاحات متعددة مفاجئة غير متوقعة، ولكن مرحب بها على حد وصفها.

تحميل المزيد