الاتحاد الأوروبي يدرس تنفيذ تهديده بفرض عقوبات على تركيا.. أردوغان: يجب ألا يتصرفوا حسب أهواء فرنسا

عربي بوست
تم النشر: 2020/12/07 الساعة 09:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/07 الساعة 13:23 بتوقيت غرينتش
ماكرون مع أردوغان (أرشيف)/رويترز

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين 7 ديسمبر/كانون الأول 2020 الاتحاد الأوروبي إلى الإسراع في التخلص مما وصفه بـ"العمى الاستراتيجي" بشرق المتوسط، وذلك خلال مشاركة الرئيس التركي في ورشة عمل بخصوص شرق المتوسط نظمتها جامعة أقدنيز بولاية أنطاليا بالتعاون مع مجلس الجامعات الدولي.

وتأتي تصريحات أردوغان في وقت ينظر فيه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في حيثيات فرض عقوبات محتملة على تركيا بسبب النزاع على الغاز في شرق البحر المتوسط، قبل أن يقرر زعماء الاتحاد إن كانوا سينفِّذون تهديدهم باتخاذ إجراءات عقابية.

إلا أن الوزراء لن يتخذوا القرارات في اجتماعهم اليوم، وسيتركون ذلك لقمة يعقدها يوم الخميس المقبل زعماء الاتحاد الذين طلبوا من تركيا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي التوقف عن التنقيب في المياه المتنازع عليها شرقي البحر المتوسط.

تصريحات أردوغان: أردوغان قال في تصريحاته عن موضوع شرق المتوسط إنه "يجب على الاتحاد الأوروبي أن يتخلص بسرعة من العمى الاستراتيجي وألّا يتصرف حيال شرق المتوسط حسب أهواء اليونان وقبرص الرومية".

كما أوضح أردوغان أن تركيا التي تمتلك أطول شريط ساحلي على البحر المتوسط لا يمكنها أن تكتفي بمقعد المتفرج على تطورات المنطقة، مضيفاً أن بلاده ذكرت بكل وضوح أنها لن تعترف بالمخططات والخرائط الرامية إلى حبسها بسواحل أنطاليا.

كما أشار الرئيس التركي إلى أن بلاده لا تسعى للتصعيد في شرق المتوسط، بل تعمل على حل الخلافات بالتعاون وبشكل عادل، وتابع قائلاً: "لا نسعى لاغتصاب حقوق أحد، ونقف بصمود في وجه عقليات القرصنة التي تحاول استغلال حقوقنا".

كما قال أردوغان إن حل قضية البحر المتوسط لا يكون بإقصاء الدول المعنية  وإنما بجمع كافة الفاعلين في المنطقة على طاولة المفاوضات، مؤكداً أن مقترح بلاده حول تنظيم مؤتمر تشارك فيه جميع البلدان المطلة على المتوسط بما في ذلك قبرص التركية ما زال قائماً.

أزمة شرق المتوسط: وقالت فرنسا والبرلمان الأوروبي إن الوقت حان لمعاقبة تركيا عضو حلف شمال الأطلسي والمرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي التي يُنظر إليها في بروكسل على أنها تؤجج الخلاف بشأن الغاز من أجل سياسات داخلية، فيما ترفض تركيا حديث الاتحاد الأوروبي عن العقوبات، قائلة إنه ليس بناء.

وتتولى ألمانيا حالياً رئاسة الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر ويمكنها أن تحدد ما إذا كانت العقوبات ستمضي قدماً.

وكانت ألمانيا تأمل بالتوسط بين أثينا وأنقرة لكنها شعرت بالغضب عندما استأنفت تركيا التنقيب عن الغاز قبالة قبرص في أكتوبر/تشرين الأول بعد فترة توقف.

ودعا البرلمان الأوروبي إلى فرض عقوبات في 26 نوفمبر/تشرين الثاني، لكن عودة السفينة أوروتش رئيس إلى الميناء ودعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحوار قد تعطي الاتحاد الأوروبي أسباباً لتأجيل ذلك في الوقت الحالي.

وقال دبلوماسي أوروبي "العقوبات مطروحة على الطاولة لكنها ليست تلقائية".

تحميل المزيد