أمير الكويت: السعودية تمثِّل الإمارات والبحرين ومصر في المفاوضات للتوصل إلى حل مع قطر

عربي بوست
تم النشر: 2020/12/05 الساعة 12:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/05 الساعة 12:48 بتوقيت غرينتش
الشيخ نواف الصباح، أمير دولة الكويت / أرشيفية

كشف أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أن المملكة العربية السعودية تمثِّل الدول الأخرى في المفاوضات الجارية بُغية التوصل إلى اتفاق نهائي مع قطر، يُنهي الأزمة الخليجية المستمرة منذ 2017.

إذ اعتبر أمير الكويت، في رسائل وجهها السبت 5 ديسمبر/كانون الأول 2020، إلى العاهل السعودي الملك سلمان، وأمير قطر الشيخ تميم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن ما تم التوصل إليه في ملف المصالحة الخليجية "إنجاز سعيد".

السعودية تنوب عن باقي دول الأزمة الخليجية

قال الأمير في رسالة إلى الملك سلمان، إن  ما تم التوصل إليه بين الأشقاء يعد إنجازاً سيعيد لكياننا الخليجي وعملنا العربي المشترك وحدته وتماسكه في مواجهة التحديات التي تعصف بالعالم أجمع، وبما يمكِّننا من العمل معاً في سبيل تحقيق آمال وتطلعات شعوبنا المشروعة بالأمن والاستقرار والازدهار والرفاه، بحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

كما أكد أمير الكويت في رسالته للعاهل السعودي أن المملكة العربية السعودية تمثل الدول الأخرى في المفاوضات، قائلاً إن "تمثيل المملكة العربية السعودية الشقيقة للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية إنما يعكس المكانة المرموقة لها ودورها الرائد في سبيل السعي لدعم أمن واستقرار المنطقة وحرصها على التكاتف ووحدة الصف في ظل الظروف الدقيقة التي يعيشها العالم والمنطقة".

كما تمنى أمير الكويت في رسالته دوام الصحة وموفور العافية للملك سلمان، وقال في رسالته "أود أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير على ما بذلته المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادتكم الرشيدة وحنكتكم المعهودة في سبيل تحقيق الإنجاز التاريخي بالوصول إلى الاتفاق النهائي لحل الخلاف الخليجي".

حل الخلاف الخليجي "يبدو قريباً جداً"

قبل ذلك، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الجمعة 4 ديسمبر/كانون الأول، إن حل النزاع المرير مع قطر "يبدو قريباً جداً" وذلك بعد إعلان الكويت عن تحقيق تقدم صوب إنهاء الخلاف الذي تقول واشنطن إنه يعرقل وجود جبهة خليجية موحدة أمام إيران.

كما أوضح الأمير فيصل لمؤتمر في روما عبر الاتصال المرئي "حققنا تقدماً كبيراً في الأيام الأخيرة بفضل الجهود المتواصلة للكويت وأيضاً بفضل الدعم القوي من الرئيس (دونالد) ترامب".

أضاف قائلاً "نأمل أن يسفر هذا التقدم عن اتفاق نهائي يبدو قريباً جداً، وبوسعي أن أقول إنني متفائل إلى حد ما من أننا نقترب من إتمام اتفاق بين كل الدول محل الخلاف".

اتفاق مبدئي سيُوقَّع خلال أسابيع

قال مصدر في واشنطن مطلع على المناقشات إن الطرفين توصلا إلى اتفاق مبدئي وقد يتم توقيعه خلال بضعة أسابيع. وأضاف المصدر لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته "إنهم يعملون من أجل التوصل لما هو اتفاق من حيث المبدأ وتوقيعه بالفعل".

فيما قالت وكالة الأنباء الرسمية إن أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح عبَّر عن سعادته بالإنجاز الذي تحقق عبر الجهود المستمرة لحل النزاع الخليجي. وأضاف أمير الكويت أن الاتفاق يعكس تطلع الأطراف المعنية إلى تحقيق المصالح العليا لشعوبها.

بينما قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الجمعة لمؤتمر بالبحرين عبر الاتصال المرئي إن الولايات المتحدة لديها "أمل كبير" في حل الخلاف الخليجي.

الإمارات "أكثر مقاومة" للتقارب

بينما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الجمعة، عن مسؤولين ومحللين قولهم إن الإمارات كانت الأكثر مقاومة للموافقة على التقارب، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن أبوظبي قلقة بشكل خاص بشأن علاقة قطر مع تركيا. 

كما أشارت الصحيفة إلى أن الإمارات العربية المتحدة أصبحت قلقة بشكل متزايد من نفوذ تركيا في العالم العربي وتتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باتباع سياسة "الاستعمار الجديد" في المنطقة. 

فيما قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن وزير الخارجية القطري في مؤتمر، الجمعة، إن أي حل للأزمة يجب أن يكون "شمولياً" وإن الدوحة لا تريد التمييز بين الدول في الحوار نحو إقامة خليج موحد.

كما رفض إبعاد قطر عن تركيا، التي نشرت قوات في قطر عندما اندلع الخلاف في عام 2017. وقال: "من واجبنا الوقوف مع تركيا عندما يواجهون أي صعوبات". 

بعد فرض الحظر قبل ثلاث سنوات، قدمت الرياض وأبوظبي إلى الدوحة قائمة غير عادية من 13 مطلباً من بينها إغلاق قناة الجزيرة، شبكة التلفزيون المملوكة لقطر، وتقييد علاقات الدوحة مع إيران وإغلاق قاعدة عسكرية تركية. 

فيما يحذر مسؤولون خليجيون من أن الحل الكامل للنزاع، الذي أصبح ساماً على نحو متزايد بعد أن اشتعلت فيه الاتهامات والاتهامات المضادة، لا يزال بعيداً بعض الشيء.

تحميل المزيد