قال مسؤولون أمريكيون، إن الرئيس دونالد ترامب قرر سحب نصف دبلوماسيي بلاده في العراق، وسط تصاعد التوتر مع إيران، وقبيل الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، عن المسؤولين (لم تسمهم)، مساء الأربعاء 2 ديسمبر/كانون الأول 2020.
أوضحت الصحيفة أن المسؤولين أكدوا لها قرار تخفيض عدد الموظفين، مشيرة إلى أن الأمر من المفترض أن يكون مؤقتاً وليس من الواضح متى سيستأنف الدبلوماسيون عملهم.
إذ نقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين، أن ما يصل إلى نصف عدد الموظفين الأمريكيين في السفارة والمنشآت الدبلوماسية الأخرى بالعراق سيغادرون، مرجحاً أن يكون عددهم بـ"العشرات".
مطلع العام الجاري، اغتالت واشنطن القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بضربة جوية قرب مطار بغداد، وردت إيران بعدها بأيام قليلة باستهداف قاعدتين عسكريتين في العراق تضمان جنوداً أمريكيين.
تهديد إيراني
بداية الأسبوع الجاري، قال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، إن بلاده ستسير على درب العالم النووي محسن فخري زادة، الذي اغتيل الجمعة قرب طهران، مؤكداً أنها ستواصل الأعمال التي قادها الأخير، جاء ذلك في كلمة ألقاها حاتمي خلال مراسم تشييع جنازة فخري زادة.
وأفاد الوزير الإيراني قائلاً: "تصميمنا على السير على درب شهيدنا سيكون أقوى، سنواصل تنمية البلاد بشكل أسرع وأقوى".
كما أشار خاتمي إلى أن الجناة استهدفوا "تصميم" إيران في عملها النووي، لافتاً إلى أن فخري زادة يعتبر قدوة لزملائه وشباب البلاد.
قبل أن يضيف أن "الشعب الإيراني لن يترك أي جرائم أو عمليات إرهابية أو أعمال غبية بلا رد، سنتابع المجرمين حتى النهاية وعليهم أن يعلموا أنهم سيعاقَبون على أفعالهم".
وأعلن خاتمي اتخاذ بلاده قراراً بمضاعفة ميزانية وكالة البحث والابتكار التابعة لوزارة الدفاع، والتي كان يترأسها فخري زادة قبل اغتياله.