لتسهيل إجراءات السفر للإسرائيليين.. أبوظبي تُفعل التأشيرات السياحية لدخول الإمارات

عربي بوست
تم النشر: 2020/12/03 الساعة 18:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/03 الساعة 18:16 بتوقيت غرينتش
إسرائيل تستهدف جذب أعداد كبيرة من الإمارات للسياحة - رويترز

في خطوة جديدة لتعزيز اتفاق التطبيع الذي وقعته الإمارات مع إسرائيل، أعلنت أبوظبي الخميس 3 ديسمبر/كانون الأول 2020، تفعيل تأشيرات سياحية لمواطني إسرائيل بشكل مؤقت، لحين المصادقة على اتفاقية الإعفاء المتبادل من متطلبات التأشيرات للبلدين.

إذ تسير الإمارات في تطبيعها مع إسرائيل بتسارع وانفتاح كبير، فبعد إلغاء قانون "تجريم التطبيع" مع إسرائيل السبت 29 أغسطس/آب، بهدف "توسيع التعاون الدبلوماسي والتجاري"، تبعه تدشين أول خط طيران تجاري علني بين تل أبيب وأبوظبي.

تسهيل سفر الإسرائيليين إلى الإمارات

قالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، إنه في سبيل تسهيل إجراءات السفر إلى دولة الإمارات في الوقت الحالي، فقد تم تفعيل التأشيرات السياحية لدخول دولة الإمارات، عبر شركات الطيران ومكاتب السفر والسياحة لحملة جوازات السفر الإسرائيلية.

الخارجية الإماراتية أوضحت أن هذا الإجراء يأتي لحين استكمال الإجراءات الدستورية للمصادقة على اتفاقية الإعفاء المتبادل من متطلبات تأشيرات الدخول بين الدولتين.

بحسب البيان فإنه يتوقع أن تدخل اتفاقية تفعيل إجراءات السفر حيز التنفيذ في وقت قريب. 

في انتظار الإعفاء من التأشيرة

في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اتفقت الدولتان بعد عدد محدود من الرحلات المباشرة في طائرات تجارية، على إعفاء مواطنيهما من تأشيرات السفر، لتكون أول دولة عربية يستثنى مواطنوها من هذا الإجراء لدخول الدولة العبرية.

إذ صادق مجلس الوزراء في الإمارات على الاتفاقية في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وفي 26 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انطلقت رحلة تابعة لشركة "فلاي دبي" إلى تل أبيب في أول رحلة مباشرة منتظمة بين البلدين.

فيما حطت الثلاثاء 1 ديسمبر/كانون الأول، أول رحلة تجارية تابعة لشركة "يسرائير" الإسرائيلية في مطار دبي. 

كانت أبوظبي وقعت في سبتمبر/أيلول اتفاقاً برعاية الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في أول خطوة من نوعها لدولة خليجية ثم تلتها البحرين. والإمارات ثالث دولة عربية توقع اتفاق تطبيع للعلاقات مع الدولة العبرية، والرابعة هي البحرين، بعد الأردن (1994) ومصر (1979).

بعد فتح السعودية لمجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية 

بينما قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن السعودية وافقت، الإثنين الماضي، على السماح للطائرات التجارية الإسرائيلية بعبور أجوائها في طريقها إلى الإمارات، وذلك بعد محادثات بين مسؤولين سعوديين وجاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض.

طرح كوشنر ومبعوثا الولايات المتحدة للشرق الأوسط، آفي بيركويتز وبرايان هوك، القضية بعد قليل من وصولهم إلى السعودية لإجراء محادثات. وقال المسؤول لرويترز "تمكنا من تسوية المسألة".

تم الاتفاق قبل ساعات فقط من انطلاق أول رحلة تجارية منتظرة لإسرائيل إلى الإمارات صباح الثلاثاء الماضي، حيث كانت رحلة شركة (يسرائير) مهددة بخطر الإلغاء في حالة عدم وجود اتفاق لعبور الأجواء.

كما قال المسؤول "من شأن ذلك أن يكون حلاً لأي قضية تواجه شركات الطيران الإسرائيلية لنقل الركاب من إسرائيل إلى الإمارات والبحرين ذهاباً وإياباً".

طائرات إماراتية وإسرائيلية لتسيير الرحلات

قبل ذلك، بدأت شركة الطيران الإماراتية فلاي دبي تسيير رحلات مباشرة لنقل الركاب إلى إسرائيل الخميس 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد تطبيع العلاقات بين البلدين في اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة.

إذ قالت شركة فلاي دبي المملوكة لحكومة دبي هذا الشهر إنها ستشغل رحلتين في اليوم بين دبي وتل أبيب. وأوضحت متحدثة باسم طيران الإمارات أن أكبر شركة طيران في الإمارات ستبيع التذاكر على خدمة فلاي دبي من خلال اتفاقية الرمز المشترك بين الشركتين.

بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حفل ترحيب بالرحلة في مطار بن غوريون "هذا يفتح التجارة والاقتصاد والسياحة ويؤدي إلى شرق أوسط جديد حقاً، إنه لقاء لشعبين".

فيما ذكرت شركة العال الإسرائيلية للطيران يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني، أنها ستسير 14 رحلة أسبوعية من تل أبيب إلى دبي اعتبارا من 13 ديسمبر/كانون الأول. وقالت شركتا أركيا وإسرائير الأصغر إنهما تعتزمان بدء رحلات إلى دبي الشهر المقبل.

إذ وقعت شركة العال وطيران الاتحاد صفقة الأسبوع الماضي لاستكشاف تعاون أعمق مثل التبادل المشترك للرموز بين أبوظبي وتل أبيب ووجهات أخرى.

تحميل المزيد