كشفت بريطانيا، الأربعاء 2 ديسمبر/كانون الأول 2020، أنها وافقت على استخدام لقاح فايزر-بيونتك وسيتم طرحه للاستخدام اعتباراً من الأسبوع المقبل لتصبح بذلك أول دولة في العالم توافق على استخدام لقاح فايزر-بايونتاك المضاد لـ"كوفيد-19″.
الحكومة البريطانية قالت إنها قبلت اليوم توصية الوكالة المستقلة لتنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية للموافقة على استخدام لقاح فايزر-بيونتك المضاد لكوفيد-19.
مضيفة أنه سيتم توفير اللقاح في جميع أنحاء المملكة المتحدة اعتباراً من الأسبوع المقبل.
يأتي هذا بعد أن قامت شركة "بايونتيك" الألمانية وشريكتها "فايزر" الأمريكية، الثلاثاء 1 ديسمبر/كانون الأول 2020، تقديم طلب للحصول على ترخيص للقاح فيروس كورونا في الاتحاد الأوروبي، ما يعطي الأمل بتوفر أولى اللقاحات في ديسمبر/كانون الأول الجاري.
"لقاح فعّال" لكورونا: المجموعتان قالتا في بيان إنهما تقدمتا بطلب أمس الإثنين من الوكالة الأوروبية للأدوية "للحصول على ترخيص مشروط لتسويق لقاحهما"، بعد أن أظهرت الاختبارات أنه فعال بنسبة 95% ضد فيروس كورونا.
البيان أشار إلى أن اللقاح "سيكون متوفراً في أوروبا قبل نهاية 2020" في حال نال الترخيص اللازم، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
تأتي هذه الخطوة بعد أن أظهرت اختبارات جرت على نطاق واسع بأن اللقاح لم تنجم عنه أعراض جانبية خطيرة.
استخدام اللقاح في أمريكا: كانت المجموعتان تقدمتا بطلب للحصول على ترخيص من الوكالة الأمريكية للدواء والغذاء في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، وفي حال وافقت عليها الوكالة الأمريكية ستبدأ حملة تلقيح الأمريكيين منتصف كانون الأول/ديسمبر.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة فايزر ألبرت بورلا: "علمنا منذ بداية هذه الرحلة الطويلة بأن المرضى ينتظرون لقاح كورونا ونحن على استعداد لإرسال شحنات من جرعات لقاح فيروس فور حصولنا على الترخيص اللازم".
من جهتها أعلنت شركة "موديرنا" الأمريكية التي طورت أيضاً لقاحاً إنها تسعى للحصول على ترخيص لطرح لقاح للفيروس في الولايات المتحدة وأوروبا.
يستند كل من لقاح موديرنا وفايزر/بايونتيك إلى تكنولوجيا جديدة، تستند إلى الحامض النووي الريبوزي، ويعمل عن طريق حقن جزء من شفرة الفيروس الجينية في الجسم.
يبدأ اللقاح عندئذ بإنتاج بروتينات فيروسية وليس الفيروس بكامله، وهو أمر يعتبر كافياً لتحفيز جهاز المناعة وإعداده للتعامل مع العدوى.