“خسارة للأمة الإسلامية”.. السعودية تعلِّق لأول مرة على اغتيال العالِم الإيراني النووي وتدعو إلى التهدئة

عربي بوست
تم النشر: 2020/12/01 الساعة 11:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/01 الساعة 11:46 بتوقيت غرينتش
إيران اتهمت إسرائيل باغتيال فخري زادة بضوء أخضر أمريكي/ رويترز

علقت المملكة العربية السعودية، الثلاثاء 1 ديسمبر/كانون الأول 2020، ولأول مرة على حادثة اغتيال العالِم النووي الإيراني البارز محسن فخري زادة؛ إذ قال المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله المعلمي إن بلاده لا تؤيد سياسة الاغتيالات على الإطلاق، وتعتبر أن خسارة عالم مسلم هي خسارة للأمة الإسلامية بأكملها.

المعلمي أضاف: "لكن في الوقت ذاته نطالب بعدم التصعيد، لأن التصعيد أو ردود الفعل العفوية لا تؤدي إلى نتائج إيجابية"، وتابع: "كما أننا نطالب إيران بأن تثبت للمجتمع الدولي حسن نواياها فيما يتعلق ببرنامجها النووي حتى لا يتعرض أبناؤها وعلماؤها للخطر سواءٌ عن طريق مثل هذه الأحداث أو أحداث أخرى".

كما شدد المعلمي على ضرورة أن تُثبت حسن نيتها وسلامة مقاصد برامجها النووية، وأن تخضع للإرادة الدولية في هذا الشأن.

فيما كانت دول مجلس التعاون الخليجي قد أصدرت بيانات إدانة لاغتيال العالم النووي الإيراني، باستثناء السعودية.

طهران تتهم الرياض: وفي وقت سابق، قالت إيران إن اغتيال فخري زادة "كان نتيجة مؤامرة ثلاثية مشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي والسعودية".

إذ قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، في منشور عبر حسابه في "إنستغرام"، إن زيارات (وزير الخارجية الأمريكي مايك) بومبيو المطردة إلى المنطقة، واللقاء الثلاثي في السعودية (يقصد اللقاء المزعوم بين بنيامين نتنياهو ومحمد بن سلمان وبومبيو)، وبيانات نتنياهو، كلها أدلة على المؤامرة التي تجسدت للأسف يوم الجمعة في الإجراء الإرهابي الجبان الذي أدى إلى استشهاد أحد مسؤولي إيران البارزين.

مقتل فخري زادة: وأعلنت إيران الجمعة "استشهاد" فخري زادة متأثراً بجروحه بُعيد استهدافه من قِبَل "عناصر إرهابية" هاجموا سيارته واشتبكوا بالرصاص مع مرافقيه، في مدينة آب سرد بمقاطعة دماوند شرق طهران.

وكان العالِم الإيراني يشغل منصب رئيس منظمة الأبحاث والإبداع في وزارة الدفاع الإيرانية. ووصل جثمان الراحل مساء السبت إلى مدينة مشهد في شمال شرق إيران، للطواف والصلاة عليه في العتبة الرضوية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".

كذلك ففي يوم الأحد، نُقل الجثمان إلى العتبة الفاطمية في مدينة قم جنوب طهران، وبعدها إلى مرقد الإمام الخميني في العاصمة الإيرانية، وفق ما أظهرت وسائل الإعلام المحلية الإيرانية.

تساؤلات في إيران: وأثار اغتيال فخري زادة عاصفة من التساؤلات والتكهنات في إيران، عما إذا كان الموساد الإسرائيلي يقف فعلاً خلف اغتيال العالم النووي الإيراني؟ وعما إذا كان الجهاز الإسرائيلي هو الذي اغتاله، ولماذا؟ وكيف يمكن أن تنتقم إيران من تل أبيب؟ 

يُعد فخري زادة أحد أهم العلماء في إيران، وكانت تتهمه إسرائيل بالوقوف خلف برنامج نووي "عسكري" تنفي طهران وجوده.

كانت إسرائيل قد حصلت في عام 2018 على آلاف الوثائق "السرية" الإيرانية، وحينها أعرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن ارتياحه للحصول على الوثائق، موضحاً أنها تكشف تفاصيل خطة إيرانية تهدف، على حد قوله، لصنع خمسة رؤوس نووية، وقال خلال مؤتمر صحفي: "تذكروا هذا الاسم"، متحدثاً عن فخري زادة.

تحميل المزيد