قالت وكالة رويترز ليل الأحد/الإثنين 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن جاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض يتوجه على رأس وفد إلى السعودية وقطر هذا الأسبوع لإجراء محادثات تتعلق بحل الأزمة الخليجية.
مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية قال إن كوشنر سيلتقي خلال الأيام القليلة المقبلة بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مدينة نيوم السعودية ومع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة.
صحيفة وول ستريت جورنال نقلت عن مسؤولين أميركيين رغبة السعودية المتزايدة في إيجاد ارضية مشتركة مع قطر لحل الأزمة الخليجية، وأضافت الصحيفة أن رحلة كوشنر الى المنطقة ستركز على حل الأزمة الخليجية.
سيرافق كوشنر في الزيارة مبعوثا الولايات المتحدة للشرق الأوسط آفي بيركويتز وبرايان هوك ورئيس مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية آدم بوهلر.
كوشنر وفريقه ساعدا في التفاوض على اتفاقات التطبيع بين إسرائيل والبحرين والإمارات العربية المتحدة والسودان منذ شهر أغسطس/آب. وقال المسؤول إنهم يرغبون في إتمام المزيد من مثل هذه الاتفاقات قبل أن يسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة إلى الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير/كانون الثاني.
يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن دفع السعودية إلى الدخول في اتفاق مع إسرائيل من شأنه أن يدفع دولاً عربية أخرى إلى أن تحذو حذوها. لكن لا يبدو أن السعوديين على وشك التوصل إلى مثل هذا الاتفاق التاريخي. وركز المسؤولون الأمريكيون في الأسابيع الماضية جهودهم على دول أخرى تشترك معاً في القلق من نفوذ إيران المتنامي في المنطقة.
ورفض المسؤول الكبير بالإدارة الأمريكية، الذي تحدث إلى رويترز شريطة عدم الكشف عن هويته، الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن رحلة كوشنر لأسباب أمنية.
لكنه أضاف أن كوشنر التقى في البيت الأبيض الأسبوع الماضي مع وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح. ويُنظر إلى دور الكويت على أنه حاسم في أي جهد لحل الخلاف المستمر بين قطر ودول عربية أخرى منذ ثلاث سنوات.
وقطعت السعودية والبحرين والإمارات ومصر علاقاتها مع قطر في عام 2017 لمزاعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.