“كنا على علم بتفاصيل الاغتيال”.. مسؤول إيراني: لم نتعامل بجدية مع معلومات حول مساعي إسرائيل لقتل زادة

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/30 الساعة 13:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/30 الساعة 13:27 بتوقيت غرينتش
العالم النووي الإيراني الذي تم اغتياله محسن فخري زاده

صرّح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، بأن قوات الأمن "لم تأخذ على محمل الجد" المعلومات الاستخبارية المسبقة عن اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة، قرب العاصمة طهران.

كما أفاد شمخاني في حديثه للتلفزيون الإيراني الرسمي، الإثنين 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أثناء تشييع جنازة فخري زادة، أن عملية الاغتيال تمت "عن بعد" بطريقة معقدة باستخدام أنظمة إلكترونية.

اغتيال فخري زادة: وأوضح قائلاً: "منذ عشرين عاماً يسعى العدو إلى اغتيال فخري زادة، ووحدات المخابرات الإيرانية تنبأت بإمكانية الهجوم عليه وبمكان الحادث".

كما أضاف: "لسوء الحظ، رغم تكرار وصول العديد من المعلومات الاستخباراتية عن الاغتيال منذ سنوات، لم تُظهر قوات الأمن الجدية اللازمة إزاءها وقد نجحوا (الأعداء) هذه المرة في اغتياله".

فيما تابع: "هناك بعض القرائن عن خلفية مخطط هذه العملية، ومن يكون، بالتأكيد يقف النظام الصهيوني والموساد الإسرائيلي (المخابرات الخارجية) وراءه".

عراب الاتفاق النووي: والجمعة، أعلنت إيران مقتل فخري زادة (63 عاماً)، المعروف بـ"عراب الاتفاق النووي"، إثر استهداف سيارته التي كانت تقله قرب طهران.

وفي تصريحات صحفية، اعتبر المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني، أبو الفضل عموئي، أن بصمات إسرائيل في عملية اغتيال العالم النووي "مشهودة وواضحة".

فيما وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني، السبت، عملية الاغتيال  بـ"الفخ الإسرائيلي"، متوعداً برد بلاده على العملية، في الوقت المناسب.

كما توعد الحرس الثوري الإيراني، بـ"انتقام قاس" من قتلة فخري زادة، متهماً إسرائيل بالوقوف وراء عملية اغتياله.

فيما قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عبر تويتر، إن "هناك أدلة مهمة حول ضلوع إسرائيل في اغتيال فخري زادة".

تحذيرات إسرائيلية: في المقابل طالبت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الإثنين، دبلوماسييها في الخارج، بإبداء "اليقظة"، في أعقاب اتهام إسرائيل بالمسؤولية عن اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، بالعاصمة طهران.

فيما قال الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية ألون أوشبيز، وجّه رسالة إلى الدبلوماسيين الإسرائيليين في العالم، طالب فيها بالحفاظ على "سلامة وصحة جميع العاملين وعائلاتهم".

كذلك أضاف أن الرسالة طلبت من الدبلوماسيين "اليقظة، خوفاً من الأعمال الإرهابية ضد البعثات الإسرائيلية". وتابع أنه جاء في الرسالة "يجب الالتزام بأحكام الأمن، قدر الإمكان، ويجب الحفاظ على اليقظة بسبب أحداث نهاية الأسبوع".

نشاط غير عادي: ولفت الموقع إلى أن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية كتب في رسالته "يجب الحفاظ على أعلى مستوى من اليقظة والحذر من أي نشاط غير عادي في منطقة البعثة، في منازل العائلات، وفي مراكز التجمعات اليهودية والإسرائيلية".

كانت إسرائيل قد رفعت، صباح السبت، حالة التأهب في سفاراتها حول العالم، على خلفية اتهامها بالوقوف وراء اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة. 

كما قالت القناة (12) الإسرائيلية (خاصة)، إنه في ظل اتهام تل أبيب باغتيال "رأس البرنامج النووي الإيراني"، واحتمال تنفيذ إيران عملية انتقامية، رفعت إسرائيل صباح السبت مستوى التأهب في سفاراتها حول العالم.

في حين ختمت القناة تقريرها بالقول إن بعثات وجاليات إسرائيلية مختلفة اتخذت احتياطات مماثلة، دون مزيد من التفاصيل.

علامات:
تحميل المزيد