ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، أن العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده توفي في المستشفى، الجمعة 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، متأثراً بإصابته في هجوم مسلح.
بينما قال بيان من القوات المسلحة الإيرانية نشرته وسائل إعلام رسمية: "للأسف.. لم يتمكن الفريق الطبي من إنعاشه. وقبل دقائق، هذا المدير والعالم حقق أعلى مراتب الشهادة بعد سنوات من الجهد والنضال".
اغتيال محسن فخري زاده:
وسائل إعلام محلية أوضحت أن عناصر "إرهابية" اغتالت، الجمعة، العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، بالقرب من العاصمة الإيرانية طهران، وأوضحت أن عملية الاغتيال تمت في مدينة أبسرد، حيث قام الإرهابيون بتفجير سيارة قبل إطلاق النار على سيارة فخري زاده.
كما أضافت أنه خلال هذا الاشتباك، قُتل عدد من الأشخاص أيضاً ما زالت هوياتهم مجهولة، وتقول المصادر إن بعض أقارب السيد فخري زاده كانوا برفقته.
من جهتها أكدت وزارة الدفاع الإيرانية خبر اغتيال فخري زاده، وقالت في بيان: "قامت عناصر إرهابية مسلحة، بعد ظهر اليوم الجمعة، بالهجوم على سيارة محسن فخري زاده رئيس منظمة البحث والتطوير في وزارة الدفاع. وأثناء الاشتباك بين فريق حمايته والإرهابيين، أصيب السيد محسن فخري زاده بجروح خطيرة ونُقل إلى المستشفى".
كما أوضحت أن الفريق الطبي لم ينجح في إنقاذه، "وقبل دقائق استشهد هذا المدير الخدوم والعالم بعد سنوات من الجهود والنضال"، وأضافت: "وزارة الدفاع تهنئ وتعزي قائد الثورة والشعب الإيراني باستشهاد أحد مديريها الملتزمين وذوي الخبرة".
هل تورطت إسرائيل في اغتياله؟ ترددت الأنباء حول تورط الموساد الإسرائيلي في عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في منطقة أبسرد التابعة لدماوند بالعاصمة طهران.
بينما قال مسؤول من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن المكتب يمتنع عن التعليق على أنباء عن هجوم استهدف عالم نووي إيراني بارز، الجمعة.
فيما كان محسن فخري زاده هو العالم الوحيد الذي ذكره نتنياهو في أحد البرامج، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مؤامرة اغتياله قد فشلت مرة في السنوات الماضية.
كما تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية تصريحاً غامضاً لنتنياهو قال فيه: "لا أستطيع أن أشارككم بعض الأشياء التي فعلتها هذا الأسبوع، ولكن أود أن أقول لكم، إنّ هناك شيئاً ما، يتحرك في الشرق الأوسط، وإن أمامنا فترة متوترة".
بينما قالت القناة الـ13 الإسرائيلية، إن العالم الإيراني محسن فخري زاده عمِل تحت قيادة المرشد الأعلى "خامنئي" وكان رجله السري، حيث كان يعرف كيف يترجم الأيديولوجية إلى سياسة، العلاقة هذه كانت فريدة من نوعها.
أبرز علماء إيران النوويين: يعد محسن فخري زاده من أكثر العلماء نفوذاً في مجال الأبحاث العلمية بإيران، وُلد في عام 1961، وهو ضابط إيراني بالحرس الثوري الإيراني وأستاذ الفيزياء بجامعة الإمام الحسين بطهران.
كما تم تصنيف العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، كواحد من 5 شخصيات إيرانية ضمن قائمة أقوى 500 شخصية في العالم، وفقاً لمجلة فورين بوليسي الأمريكية.
بينما جاء اسم فخري زاده باعتباره عالماً أول في وزارة الدفاع ودعم القوات المسلحة الإيرانية والمدير السابق لمركز أبحاث الفيزياء "PHRC"، على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي ضد إيران في 24 مارس/آذار 2007.