قالت مجلة "نيو يوركر" الأمريكية، إن وكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه"، توفّر الحراسة والحماية لـ"كيم هان سول"، نجل الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، عقب اغتيال والده "كيم جونغ نام"، في ماليزيا، عام 2017.
خوف من كوريا: المجلة أشارت إلى أن "هان سول" وبعد أسبوعين من اغتيال والده، تواصل مع مجموعة "Free Joseon" التي أسسها معارضون فارّون من كوريا الشمالية، قبل أن ينتقل سراً إلى تايوان للقاء أعضاء المجموعة.
قبيل انتقاله إلى هولندا لطلب اللجوء، التقى "هان سول" في تايوان بأعضاء من "سي آي إيه"، لتنقطع عنه الأخبار بعد ذلك، وذكرت المجلة أن "هان سول" الذي كان يبلغ حينها من العمر 22 عاماً، يخضع للحراسة والحماية من قبل "سي آي إيه."
ونظراً لصلة القرابة التي بينه وبين أسرة "كيم" الحاكمة، يعدّ "هان سول" من المرشحين لزعامة كوريا الشمالية في حال شهدت تغيراً في الحكم.
حلم بتوحيد الكوريتين: كان هان سول قد تخرج في معهد العلوم السياسية في باريس، وعاش مع والديه في المنفى في ماكاو، المنطقة الإدارية الصينية، قبل أن يختفي مع شقيقته ووالدته إثر اغتيال والده الذي قُتل إثر تسميمه بغاز أعصاب.
وكيم هان سول هو ابن الزوجة الثانية لكيم جونغ نام، ويقول ضباط مخابرات كورية جنوبية إن كيم جونغ هو من أصدر أوامر بتصفية أخيه الأكبر غير الشقيق.
كذلك كانت المخابرات الكورية الجنوبية ومسؤولون أمريكيون قد قالوا إن قتل كيم جونغ نام كان عملية اغتيال دبرها عملاء لكوريا الشمالية، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
لدى كيم هان سول آراءً تدعو إلى الوحدة بين الكوريتين، فخلال مقابلة نادرة له في العام 2012، تحدث سول عن حلمه بتوحيد شطري كوريا، وقال إن لديه أصدقاء من كوريا الجنوبية تعرف عليهم في الجامعة التي يدرس فيها، مضيفاً أن الموقف كان محرجاً بعض الشيء عندما تعرف عليهم، إلا أن التفاهم بدأ بالنمو بين الطرفين شيئاً فشيئاً.
أضاف في المقابلة التي بثها التلفزيون الفنلندي: "استنتجت من خلال التعرف بالناس أني سأستطيع أن أفهم وجهات نظر الأطراف ثم أميز الصالح من الطالح قبل أن أتخذ قراراتي الخاصة"، وفقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
كان والد كيم هان سول، كيم جونغ نام، قد أثار غضب أبيه، كيم جونغ إيل في عام 2001 بعدما اكتشف وهو يحاول التسلل إلى اليابان باستخدام جواز سفر مزور، وقال وقتها للمسؤولين إنه كان ينوي زيارة مدينة ألعاب ديزني لاند.