توعدت إيران، الأحد 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بهزيمة أي محاولة إسرائيلية للنيل من دورها في سوريا، وذلك بعد أيام من شن تل أبيب ضربات جوية على جيش النظام وأهداف تابعة لوحدات إيرانية شبه عسكرية في سوريا.
كذلك فقد سبق أن شنت إسرائيل، التي تعتبر طهران أكبر خطر أمني عليها، هجمات على أهداف إيرانية وأهداف لفصائل تابعة لها في سوريا. وتساند طهران بشار الأسد وقواته في مواجهة متشددين ومعارضين منذ 2012.
هجمات ضد إيران: ويوم الأربعاء قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الهجمات شملت ثمانية أهداف منها مقر رئيسي لإيران في مطار دمشق الدولي و"موقع سري لميليشيا" يستخدم كمنشأة لاستضافة وفود إيرانية رفيعة عندما تأتي إلى سوريا للعمل".
من جانبه قال سعيد خطيب زادة، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في مؤتمر صحفي أسبوعي عبر الإنترنت: "النظام الصهيوني يدرك تمام الإدراك أن عصر الكر والفر انتهى ومن ثم فهو في غاية الحذر".
في المقابل تنفي إيران وجود قوات عسكرية لها في سوريا، وتقول إنها أرسلت قوات خاصة إليها بصفة مستشارين عسكريين. وتقول طهران إنها سترسل مستشارين عسكريين إلى سوريا ما دام ذلك ضرورياً.
كذلك قال خطيب زادة: "وجود إيران في سوريا استشاري وبالطبع إذا عرقل أحد هذا الوجود الاستشاري فسيكون ردنا ساحقاً".
مقتل 10 أشخاص: وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 10 أشخاص على الأقل من بينهم خمسة إيرانيين من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني سقطوا قتلى في الهجوم.
فيما أضاف خطيب زادة: "أنا لا أؤكد استشهاد جنود إيرانيين في سوريا".
يذكر أنه كان لفيلق القدس دور فعال في توجيه الجماعات المسلحة التي حاربت نيابة عن بشار الأسد طوال الحرب الأهلية السورية.
