كورونا يهيمن على افتتاح قمة العشرين بالسعودية.. الملك سلمان: علينا التأهب للأوبئة المستقبلية

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/21 الساعة 14:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/21 الساعة 14:33 بتوقيت غرينتش
العاهل السعودي الملك سلمان/ رويترز

تتصدر جائحة "كورونا" جدول أعمال قمة العشرين  التي انطلقت فعالياتها افتراضياً، السبت 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، في العاصمة السعودية الرياض، برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتمتد أعمالها للغد.

قبيل انطلاق القمة وجَّه قادة دولٍ كلماتٍ مصورة نشرها موقع "قمة العشرين" على تويتر، تحدثوا فيها عن ضرورة تضافر الجهود لمواجهة وباء كورونا.

الملك سلمان يفتتح قمة العشرين: قال العاهل السعودي الملك سلمان في كلمته الافتتاحية لقادة مجموعة العشرين، السبت، إنه ينبغي لهم العمل على تهيئة الظروف التي تتيح الوصول للقاحات بشكل عادل وبتكلفة ميسورة، لتوفيرها للشعوب كافة، إلى جانب أدوات أخرى لمحاربة جائحة كوفيد-19.

لدى افتتاحه اجتماع قادة الاقتصادات العشرين الأكبر في العالم، قال: "نستبشر بالتقدم المحرز في إيجاد لقاحات وعلاجات وأدوات التشخيص لفيروس كورونا، إلا أن علينا العمل على تهيئة الظروف التي تتيح الوصول إليها بشكل عادل وبتكلفة ميسورة، لتوفيرها للشعوب كافة".

كما أضاف العاهل السعودي خلال كلمته الافتتاحية في قمة العشرين أنه ينبغي تهيئة الظروف لخلق اقتصاد أكثر استدامة، "ولذلك قمنا بتعزيز مبدأ الاقتصاد الدائري للكربون كنهج فعال لتحقيق أهدافنا المتعلقة بالتغير المناخي وضمان إيجاد أنظمة طاقة أنظف وأكثر استدامة وأيسر تكلفة".

قال أيضاً إنه انطلاقاً من إدراك المملكة أن التجارة محرك أساسي لتعافي الاقتصادات "قمنا بإقرار مبادرة الرياض بشأن مستقبل منظمة التجارة العالمية، بهدف جعل النظام التجاري المتعدد الأطراف أكثر قدرة على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية".

تابع العاهل السعودي أن هذا العام كان عاماً استثنائياً، إذ شكلت جائحة فيروس كورونا المستجد "صدمة غير مسبوقة طالت العالم أجمع خلال فترة وجيزة"، وإن هذه الجائحة سببت للعالم خسائر اقتصادية واجتماعية.

مضى يقول "ما زالت شعوبنا واقتصاداتنا تعاني من هذه الصدمة، إلا أننا سنبذل قصارى جهدنا لنتجاوز هذه الأزمة من خلال التعاون الدولي".

ماذا قال قادة المجموعة؟ بينما سلط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمته، الضوء على أهمية التعاون العالمي في مشكلة يواجهها العالم بأَسره. وقال إن وباء كورونا زاد من مسؤولية وأهمية مجموعة العشرين، مضيفاً أن "الوباء ذكَّرنا جميعاً مرة أخرى بأننا أفراد عائلة إنسانية كبيرة، بصرف النظر عن الدين، واللغة، والمنطقة، والعرق".

بدوره، أكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الحاجة إلى توحيد الجهود لهزيمة الأوبئة والتعافي بشكل أقوى.

كما قال إن "مصائرنا بأيدي بعضنا البعض"، مضيفاً أن "مجموعة العشرين تعهدت في مارس/آذار، بفعل ما ينبغي، للتغلب على الوباء وحماية حياة المدنيين، وعلينا الآن أن نلتزم بذلك التعهد".

قمة العشرين الافتراضية التي ترأستها السعودية/ رويترز
قمة العشرين الافتراضية التي ترأستها السعودية/ رويترز

كذلك أشار الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، إلى التحديات والمصاعب التي يواجهها العالم في ظل كورونا، وقال إن التعاون داخل مجموعة العشرين أمر أساسي للتغلب على الجائحة واستئناف طريق الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي.

شارك أيضاً رئيس وزراء إسبانيا، بيدرو سانشيز، وجهات نظره حول جهود مجموعة العشرين للتغلب على الأزمة العالمية، وذلك قبيل انطلاق القمة.

قبل ذلك، أعلن الموقع الرسمي للقمة، الجمعة 20 نوفمبر/تشرين الثاني، مسودة البيان الختامي الذي أكد أن وباء كورونا أثّر على الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمعات بشكل غير متناسب. وشدد البيان على أن الوقت ما زال مبكراً لمعرفة مدى نجاعة القيود لمحاربة كورونا.

كما عُقدت في 26 مارس/آذار الماضي، قمة العشرين الافتراضية والاستثنائية للقادة حول جائحة فيروس كورونا، وتم اتخاذ إجراءات سريعة وغير مسبوقة، لحماية الأرواح وسبل المعيشة والفئات المستضعفة.

تضمنت الإجراءات ضخ الدول الأعضاء 11 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي منذ 26 مارس/آذار، وتخصيص 21 مليار دولار لدعم النظم الصحية وللبحث عن لقاح لفيروس كورونا، و14 مليار دولار لتخفيف عبء الديون على البلدان الأقل نمواً.

جدول أعمال القمة: سيتناول المجتمعون في قمة العشرين عدداً من القضايا المالية والاقتصادية والاجتماعية، من بينها الطاقة والبيئة والمناخ والاقتصاد الرقمي والتجارة والزراعة والرعاية الصحية والتعليم والعمل.

تهدف القمة إلى تطوير سياسات فعالة لتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة، وتوفير وظائف حقيقية لرفع مستويات المعيشة والرفاهية بين شعوب العالم.​​​​​​​

يتألف تكتل مجموعة العشرين أو ما يُعرف اختصاراً بـ"G20″، من بلدان تركيا والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، والسعودية، والأرجنتين، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا.

إضافة إلى اليابان، والمكسيك، وروسيا، وجنوب إفريقيا، وكوريا الجنوبية، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والصين، ثم الاتحاد الأوروبي المكمل لمجموعة العشرين، وصندوق النقد والبنك الدوليَّين.

إذ تُظهر بيانات المجموعة أن دول التكتل تستحوذ على 80% من الناتج الإجمالي العالمي، كما تشكل أنشطتها نحو 75% من تجارة العالم، ويمثل سكانها ثلثي التعداد العالمي.

تحميل المزيد