أعلن المدير العام لشركة "فايزر" الأمريكية، ألبرت بورلا، الثلاثاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أنّ المجموعة الدوائية الأمريكية ستقدّم "قريباً جداً" طلباً للحصول على ترخيص، لتسويق لقاحها المضادّ لفيروس كورونا في الولايات المتحدة، مما سيتيح إذا ما كانت الأمور تسير على ما يرام مع بدء عمليات التطعيم خلال كانون الأول/ديسمبر المقبل.
تصريح مؤقت: بورلا وخلال مؤتمر نظّمه موقع ستاتنيوز، قال: "نحن قريبون جداً من تقديم طلب ترخيص طارئ"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
إلا أن بورلا لم يؤكّد أو ينفِ ما إذا كان تقديم الطلب سيتمّ هذا الأسبوع، علماً بأنّه قال سابقاً إن الطلب سيقدّم على الأرجح في الأسبوع الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أي هذا الأسبوع.
هذا اللقاح التجريبي كانت قد طوّرته "فايزر" بالتعاون مع شركة "بيونتيك" الألمانية، وقالت الشركتان إنه فعّال بنسبة 90%، ما منح أملاً للعالم في وضع حد للوباء الذي يقتل من البشر كل يوم.
والترخيص الطارئ هو تصريح مؤقت أو مشروط تمنحه وكالة الأدوية الأمريكية (إف دي إيه) للتصدّي لحالة طارئة مماثلة لجائحة كوفيد-19، ويمكن للوكالة أن تُبطل هذا التصريح أو تعدّله إذا ما ظهرت لاحقاً بيانات جديدة بشأن فعالية اللقاح أو سلامته.
في هذا السياق، لم تذكر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية المدة التي ستستغرقها مراجعة البيانات المتعلّقة بفعالية اللقاح وسلامته، وهما المعياران الرئيسيان لإصدار الترخيص الطارئ له، إلى جانب القدرة على إنتاج جرعات منه بكميات كبيرة.
أما في أوروبا، فتستخدم "وكالة الأدوية" إجراءً معجّلاً، يتيح لها إجراء عملية "تقييم متواصل" للبيانات المتعلّقة بمدى فعالية أيّ لقاح أو دواء وسلامته، فور صدور هذه البيانات وحتّى قبل أن تقدّم الشركة المصنّعة طلب ترخيص رسمياً.
لقاحات منتظرة: يعد لقاح فايزر أحد ثلاثة لقاحات تجريبية تتابع وكالة الأدوية الأوروبية سير التجارب السريرية عليها وفقاً للآلية المعجّلة. واللقاحان الآخران تطوّر أحدهما أوكسفورد/أسترازينيكا والثاني موديرنا.
والإثنين 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 أعرب منصف السلاوي، رئيس الفريق المكلّف بجهود تطوير لقاح ضدّ فيروس كورونا في الولايات المتحدة، عن أمله في أن ترخّص الوكالة الأمريكية للأدوية خلال النصف الثاني من كانون الأول/ديسمبر بتسويق لقاحي فايزر وموديرنا.
كانت شركة موديرنا قد أعلنت، الإثنين الفائت، أن لقاحاً طورته للوقاية من الإصابة بمرض "كوفيد-19″، أظهرت تجاربه السريرية أنه فعال بنسبة 94.8% ضد الفيروس.
كذلك أشارت الشركة في بيانها إلى أن لقاحها يعتبر سهل الاستخدام والحفظ والنقل، ضمن درجات الحرارة الطبيعية لأجهزة البراد، ويمكن تخزينه لمدة ستة شهور في حرارة (-20 درجة مئوية).
بينما يواجه لقاح فايزر تكاليف مرتفعة في الحفظ والنقل مرتبطة بدرجات الحرارة المتدنية التي تصل إلى (-70 درجة مئوية)، للحفاظ على استقرار مكونات المادة الفعالة فيه، لحالات التخزين لفترة تتجاوز خمسة أيام.