ترامب فكّر بضربها قبل مغادرة الرئاسة.. إيران تضخ غاز اليورانيوم من جديد في منشأة نطنز النووية

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/18 الساعة 11:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/18 الساعة 11:57 بتوقيت غرينتش
صورة ملتقطة بالأقمار الاصطناعية لمنشأة نطنز النووية الإيرانية/ رويترز

أفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية حصلت عليه رويترز، الأربعاء 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بأن إيران بدأت تضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم في أجهزة طرد مركزي جديدة من طراز "آي.آر – 2 إم" تم تركيبها في منشأة نطنز، في أحدث انتهاك لاتفاقها النووي مع القوى الكبرى.

نطنز هي المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران كما أنها المنشأة التي سأل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الآونة الأخيرة عن خيارات بشأن مهاجمتها، وفقاً لمصدر أكد تقريراً لصحيفة نيويورك تايمز.

ضخ غاز اليورانيوم: ينص الاتفاق على أن بإمكان إيران فقط تخزين اليورانيوم المخصب عن طريق الجيل الأول من أجهزة طرد مركزي جديدة من طراز "آي. آر – 1 إم" وأن هذا هو الطراز الوحيد الذي يحق لها استخدامه في المنشأة، التي صُممت فيما يبدو لتحّمل قصف جوي.

غير أن تقريراً للوكالة الدولية للطاقة الذرية أظهر الأسبوع الماضي أن طهران ركبت سلسلة أجهزة الطرد المركزي متطورة من طراز "آي.آر – إم 2" تحت الأرض في نطنز، بعد أن نقلتها من محطة فوق الأرض، حيث كانت بالفعل تخصب اليورانيوم بأجهزة طرد مركزي متطورة في انتهاك للاتفاق.

كما ذكر تقرير الأسبوع الماضي أنها لم تغذّ تلك السلسلة بغاز سادس فلوريد اليورانيوم.

فيما قالت الوكالة في التقرير الموجه للدول الأعضاء والمؤرخ، الثلاثاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني: "تحققت الوكالة يوم 14 نوفمبر 2020 من أن إيران بدأت تضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم في أجهزة طرد مركزي جديدة من طراز آي.آر-2إم تم تركيبها في منشأة نطنز".

بعد تركيب أجهزة طرد جديدة: انتهكت إيران العديد من القيود التي فرضها اتفاق 2015 على أنشطتها النووية، بما في ذلك درجة نقاء تخصيب اليورانيوم ومخزونها من اليورانيوم المخصب. 

جاءت هذه الخروقات رداً على انسحاب ترامب من الاتفاق النووي في 2018 وإعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران والتي تم رفعها بموجب الاتفاق.

قال تقرير الوكالة الأسبوع الماضي إن إيران بدأت أيضاً في تركيب سلسلة من أجهزة الطرد المركزي من طراز آي.آر-4 في المحطة التي تقع تحت الأرض ولكن ليس السلسلة الثالثة المخطط لها من أجهزة آي.آر-6. 

كما أنها تشغل 5060 جهازاً للطرد المركزي من طراز آي.آر-1 في المحطة التي تقع تحت الأرض.

بعد أيام من الكشف عن "تهديدات" أمريكية: إذ كشفت تقارير إعلامية الأسبوع الماضي أن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب طلب من مستشاريه الأمنيين والعسكريين خيارات لتوجيه ضربة عسكرية لأحد المواقع النووية في إيران، في الأسبوع الماضي، لكنه تراجع عن الفكرة في نهاية المطاف.

بحسب تقرير صحيفة نيويورك تايمز، تراجع ترامب عن اتخاذ قرار الضربة العسكرية بعد إلحاح من جانب مساعديه الذين حذروه من أن تلك الخطوة سوف تؤدي على الأرجح إلى صراع عسكري أوسع في المنطقة، وهو ما أقنعه وتراجع، لكن ذلك ربما لا يعني أن قرار توجيه ضربة عسكرية لطهران، وتحديداً منشآتها النووية لم يعد وارداً، حتى نهاية رئاسة ترامب في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.

بينما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي لم تسمّه أن ترامب طلب خيارات لمهاجمة الموقع النووي الإيراني الرئيسي، الأسبوع الماضي، وقدم الرئيس المنتهية ولايته الطلب خلال اجتماع في المكتب البيضاوي، يوم الخميس 12 نوفمبر/تشرين الثاني، مع كبار مساعديه للأمن القومي، بمن فيهم نائب الرئيس مايك بنس، والقائم بأعمال وزير الدفاع كريستوفر ميلر والجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة.

كما أكد المسؤول تقرير نيويورك تايمز عن الاجتماع، والتي ذكرت أن المستشارين أقنعوا ترامب بعدم المضي قدماً في تنفيذ الضربة، بسبب خطر نشوب صراع أوسع، وتابع المسؤول القول إنه "طلب خيارات. أعطوه السيناريوهات وقرر في نهاية المطاف عدم المضي قدماً".

تحميل المزيد