ميزة في لقاح كورونا من شركة “موديرنا” يُفقد “فايزر” مكاسبها الاقتصادية التي حققتها

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/17 الساعة 10:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/17 الساعة 10:40 بتوقيت غرينتش
لقاح موديرنا يرفع أسهم الشركة الأمريكية - رويترز

يتجه سهم شركة فايزر الأمريكية (PFizer) لتصنيع الأدوية إلى خسارة مكاسبه المحققة خلال الشهر الجاري، والتي جاءت بعد إعلان مشترك مع شركة بيونتيك الألمانية عن لقاح لعلاج فيروس كورونا، الذي قالت عنه الشركتان إنه أثبت فاعلية بنسبة 90%.

سبب التراجع: يعود سبب فقدان المكاسب المحققة لسهم شركة فايزر إلى إعلان شركة "موديرنا" الأمريكية، الإثنين 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، عن توصلها إلى لقاح للقضاء على الفيروس، يمكن حفظه ونقله في ظروف خارجية، وأقل تكلفة من لقاح "فايزر- بيونتيك".

وأمس الإثنين، فقدت القيمة السوقية لسهم فايزر نحو 3.34%، أو 1.3 دولار إلى 37.33 دولار للسهم الواحد، مقارنة مع إغلاق جلسة الجمعة الماضية البالغ 38.62 دولار.

وكالة الأناضول قالت إنه استناداً إلى تتبع سعر السهم المدرج في بورصة نيويورك، فقد بلغت قيمته السوقية قبل إعلان اللقاح وبالتحديد في 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري 36.4 دولار.

ثم صعد سعر السهم بعد الإعلان الذي تم في 9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إلى 40.52 دولار، وفق حركة السهم.

الأنظار نحو "موديرنا": والإثنين، أعلنت شركة "موديرنا" لتصنيع الأدوية أن لقاحاً طورته للوقاية من الإصابة بمرض "كوفيد-19" أظهرت تجاربه السريرية أنه فعَّال بنسبة 94.8% ضد الفيروس.

ذكرت الشركة في بيان أن لقاحها يعتبر سهل الاستخدام والحفظ والنقل، ضمن درجات الحرارة الطبيعية لأجهزة البراد، ويمكن تخزينه لمدة ستة شهور في حرارة (-20 درجة مئوية).

بينما يواجه لقاح فايزر تكاليف مرتفعة في الحفظ والنقل مرتبطة بدرجات الحرارة المتدنية التي تصل إلى (-70 درجة مئوية) للحفاظ على استقرار مكونات المادة الفعالة فيه، لحالات التخزين لفترة تتجاوز خمسة أيام.

يرتكز لقاح "موديرنا" على تكنولوجيا حديثة، تقوم على إدخال تعليمات وراثية إلى الخلايا البشرية، لتحفيزها على إنتاج بروتين مطابق لبروتين فيروس كوفيد-19، وإحداث استجابة مناعية ضدّ هذا البروتين.

يُتوقع من لقاح موديرنا، المبني على تكنولوجيا الحمض النووي الريبوزي المرسال mRNA، التي تُشبه تلك المُستخدمة في لقاح شركة BioNTech، أن يخضع لتقييم إدارة الغذاء والدواء، في تحليل أخير يجري على 151 حالة مصابة بكوفيد من بين المشاركين في التجارب، وستجري متابعتهم لأكثر من شهرين في المتوسط.

أما في حال ظلت النتائج مبهرة كما هي في التجارب، فيمكن أن يتفوق لقاح موديرنا على نظيره في شركة فايزر.

تحميل المزيد