كشف بحث أجراه معهد الصحة العالمية بجامعة ديوك الأمريكية، أن توفير جرعات من لقاح كورونا تكفي سكان العالم بالكامل لن يكون ممكناً إلا عام 2024 وفق ما ذكره تقرير لموقع Axios الأمريكي، الثلاثاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
لقاح فايزر للأغنياء! الموقع أوضح أن اللقاحين اللذين أعلنت عنهما فايزر ومودرنا شكلا خبراً مفرحاً، لشريحة صغيرة من العالم، إذ أمّنت الدول الغنية مثل الولايات المتحدة وصولها إلى هذه اللقاحات وغيرها وهي على ثقة كبيرة من أنها ستبدأ التلقيح الشامل هذا الربيع.
إذ وافقت شركة فايزر على بيع ما لا يقل عن 1.1 مليار جرعة إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا واليابان والمملكة المتحدة، وهو تقريباً ما تتطلع إلى إنتاجه بحلول نهاية عام 2021.
من الضروري أيضاً تخزين لقاحها في درجة حرارة -80 درجة مئوية، وهو شرط قليل من المرافق في العالم النامي مجهز لتلبيته.
ماذا عن لقاح مودرنا؟ لكن يفترض أن يكون لخبر شركة مودرنا عن أن فعالية لقاحها تبلغ 95% وقع أفضل على الدول الأخرى بعيداً عن الولايات المتحدة وأوروبا.
فمتطلبات تخزينه ليست مرهقة وهو جزء من مجموعة لقاحات كوفاكس COVAX (ركيزة اللقاحات لمبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19) التي تخطط منظمة الصحة العالمية ومجموعات أخرى لتوزيعها على البلدان منخفضة الدخل.
إذ قال تال زاكس، كبير المسؤولين الطبيين في شركة مودرنا، لبرنامج Axios Pro Rata أمس إن الـ 20 مليون جرعة التي ستنتجها هذا العام ستذهب جميعها إلى الولايات المتحدة، التي ساهمت في تمويل تطوير اللقاح واشترت ما لا يقل عن 100 مليون جرعة إجمالاً.
كما أبرمت مودرنا أيضاً صفقات مع الاتحاد الأوروبي واليابان. وأعلنت حكومة المملكة المتحدة أنها تجري "محادثات متقدمة" لضمان حصولها على اللقاح.
أمل أكبر في لقاح آخر: لكن الأمل الأكبر للقاح يمكن إنتاجه بسرعة على نطاق واسع في البلدان النامية قد يكمن في أكسفورد وأسترازينيكا، حيث من المتوقع أن تصدرا بيانات فعالية لقاحهما بحلول نهاية العام.
هذا اللقاح أيضاً جزء من مبادرة كوفاكس وأبرم مطوروه صفقة مع الشركة الأعلى قدرة في العالم على تصنيع اللقاحات Serum Institute of India.
فمن المقرر أن تنتج هذه الشركة ثلثي الجرعات الموعودة للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل من لقاحات AstraZeneca وJohnson & Johnson
وNovavax وSanofi، وفقاً لصحيفة The Washington Post الأمريكية.
فقد اشترت كندا جرعات تكفي تطعيم سكانها خمس مرات، وفقاً لدراسة ديوك. وأبرمت عدة دول متوسطة الدخل صفقات صغيرة الحجم مع شركات أدوية أو دول منتجة للقاحات مثل الصين أو روسيا.
البرازيل ومصر والهند من بين البلدان التي تتوقع حصولها على اللقاح لقدرتها الكبيرة على إنتاج اللقاح أو استضافتها تجارب إكلينيكية. ويعتمد الكثير من باقي دول العالم على كوفاكس.
سيطرة أمريكية على اللقاحات: قد تجد الولايات المتحدة نفسها مسيطرة على حوالي ربع إمدادات العالم من اللقاحات على المدى القريب، وفقاً لتحليل ديوك، بعد إبرامها اتفاقات للحصول على كميات كبيرة من ستة لقاحات. وهي، إلى جانب روسيا، من الدول القليلة غير المشاركة في كوفاكس.
أما الصين فتعهدت بالفعل بتوفير لقاحاتها للدول الصديقة أو المجاورة.
في الوقت نفسه، أبرمت روسيا صفقات مع عدة دول للحصول على لقاحها، الذي استغله فلاديمير بوتين للتأكيد على نفوذ موسكو العالمي.