كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 عن سلسلة إجراءات وتدابير جديدة للحد من تفشي وباء فيروس كورونا وذلك في خطاب وجهه إلى الشعب التركي، عقب ترؤسه اجتماعاً للحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
حيث أوضح أردوغان أنه تقرر خلال الاجتماع فرض حظر تجول نهاية الأسبوع في عموم تركيا، من الساعة الثامنة مساء إلى العاشرة من صباح اليوم التالي. وأضاف أن كافة المنافسات الرياضية ستتواصل دون جماهير، في حين سيتم تعليق أنشطة الملاعب الشعبية.
مراكز التسوق والمحال: وأشار أردوغان إلى أن ساعات عمل مراكز التسوق والمحال التجارية والمطاعم وصالونات الحلاقة ستكون بين 10 صباحاً و8 مساءً.
كما لفت إلى أن حظر التجول الجزئي المفروض على المسنين فوق 65 عاماً، سيشمل الشباب دون الـ 20، باستثناء العاملين منهم. وأوضح أن دور السينما ستظل مغلقة حتى نهاية العام، فيما ستقدم المطاعم والمقاهي خدمة الطلبات الخارجية فقط.
في المقابل فقد سبق أن أكد أردوغان، الجمعة، ضرورة توفير اللقاح المضاد لفيروس كورونا للبشرية جمعاء، وعدم السماح للشركات باستغلاله لجني الأرباح فقط وذلك في كلمة له خلال مراسم افتتاح مدينة "إسماعيل فهمي جمعة لي أوغلو" الطبية بولاية تكيرداغ شمال غربي البلاد.
لقاح مشترك للبشرية: وقال إنه "يجب أن يكون لقاح كورونا ملكاً مشتركاً للبشرية جمعاء وألا يتم التضحية به لأجل طموح الشركات بالأرباح". وأضاف أن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، يتابع أعمال إيجاد لقاح للفيروس في دول كالصين وروسيا وألمانيا وبريطانيا وغيرها.
كما شدد على أنه من المخزي أن يتم وضع حسابات الأرباح في مسألة عصفت بالعالم وتهم حياة الملايين، في الوقت الذي هلت فيه البشائر حول إنتاج لقاح مضاد لكورونا. وأكد على ضرورة حصول كافة الدول الغنية والفقيرة على اللقاح.
فيما أشار إلى أنه من واجبات الدولة أن تقف بجانب مواطنيها وقت الشدائد، وبيّن أن الوباء أتاح لكافة دول العالم بما فيها المتقدمة فرصة لاختبار قدراتها الحقيقية، ولفت إلى أن العالم واجه مشاكل خطيرة فيما يتعلق بالإنتاج من حيث الكمامات وأجهزة التنفس، والمواد الاستهلاكية لموظفي قطاع الرعاية الصحية، والأدوية.
التأمين الصحي: وأضاف أردوغان "اتضح خلال الوباء أن البلدان التي يبدو ظاهرها غنية على الورق، لا يستطيع نظام تأمينها الصحي تحمل عبء كهذا، نظراً لضعف الطاقة الاستيعابية لمستشفياتها، والنقص بالأيدي العاملة في قطاع الصحة".
كما نوّه في هذا الإطار إلى التعامل الفوري مع أزمة كورونا في تركيا، منذ اللحظات الأولى، وتوظيف القدرات لمواجهته.
فضلاً عن ذلك أوضح الرئيس التركي أن بلاده شيدت في غضون 45 يوماً فقط، مستشفيين لمعالجة حالات الإصابة بفيروس كورونا بمدينة إسطنبول، مجهزين بأحدث الأجهزة الطبية، وبطاقة يستوعب كل منه 1006 أسرّة.
ولفت إلى أن تركيا لديها جيش طبي كبير بذل أفراده جهوداً جبارة لمكافحة الوباء. وأكد أن تركيا أجلت أكثر من 100 ألف من مواطنيها من 141 دولة حول العالم خلال فترة الوباء.
كما أضاف أن بلاده أجلت عبر طائرات إسعاف 233 مواطناً من بلدان لم يستطيعوا فيها الحصول على العلاج، إلى جانب منح مستلزمات طبية إلى 155 دولة و9 منظمات دولية.