أصدر رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة الإثنين 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، أمراً، وفق قانون الدفاع، يفوض وزير الصحة بوضع اليد على أي مستشفى كلياً أو جزئياً ومحتوياته وتكليف إدارته والعاملين فيه، وذلك بهدف استغلاله استقبال حالات كورونا، التي شهدت ارتفاعاً حاداً في المملكة خلال الأشهر الأخيرة.
الأمر الذي أعلن عنه في الصحيفة الرسمية الإثنين، صادر وفق قانون الدفاع، الخاص بـ"حالة الطوارئ" المرتبطة بسبب قاهر، كـ"انتشار آفة أو وباء"، وبالتالي يمنح رئيس الوزراء اتخاذ التدابير والإجراءات الضرورية لتأمين السلامة العامة والدفاع عن المملكة دون التقيد بأحكام القوانين العادية المعمول بها.
بحسب الأمر المعلن رقم 23، يفوض القرار وزير الصحة بوضع اليد على أي مستشفى كلياً أو جزئياً ومحتوياته وتكليف إدارته والعاملين فيه، كما يمنحه سلطة وضع تسعيرة علاج كورونا في المستشفيات الخاصة.
وفقاً لهذا القانون، فإن كل من يخالف هذا الأمر يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 3 أشهر ولا تزيد على 3 سنوات.
الأحد أعل رئيس الوزراء كذلك إغلاق كافة المنشآت الرياضية ومراكز البلياردو والسنوكر الترويحية، ومراكز الألعاب الكهربائية، وكذلك حظر تقديم الأراجيل في المطاعم السياحية والشعبية والمقاهي، وفقاً لأحكام أمر الدفاع أيضاً.
تأتي هذه الخطوات بعد يوم واحد من فك الحظر الشامل في المملكة والذي استمر 4 أيام، وذلك مباشرة بعد انتخابات نيابية شهدتها البلاد.
يشار إلى أن الأرقام المعلنة رسمياً والصادرة عن رئاسة الوزراء ووزارة الصحة الأردنية تشير إلى أن إجمالي عدد حالات الإصابة المسجلة في البلاد بلغ 143678 إصابة حتى الأحد، فيما بلغ عدد الوفيات 1772 وفاة، مع تصاعد في عدد الإصابات اليومية بالفيروس تخطى حاجز 5 آلاف إصابة كل يوم.
مليون إصابة متوقعة: بينما كشف عضو في المركز الوطني للسيطرة على الأوبئة والأمراض السارية في الأردن، الأحد 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أن عدد إصابات كورونا في المملكة يتجاوز المليون إصابة.
عضو لجنة المركز الوطني للسيطرة على الأوبئة والأمراض السارية، عزمي محافظة، قال في مقابلة تلفزيونية لقناة المملكة المحلية، إن "إجمالي الإصابات في الأردن حالياً أكثر من مليون إصابة بالفيروس، أغلبها غير مكتشف".
كما نوه محافظة، وهو أستاذ فيروسات بحسب القناة، إلى أن عدد إصابات كورونا المسجلة يومياً في الأردن "لا يمثل العدد الحقيقي على أرض الواقع"، مؤكداً أن "كل إصابة مسجلة بالفيروس يقابلها من 10 إلى 30 إصابة غير مكتشفة".
تصريحات المسؤول في مركز السيطرة على الأوبئة عززها رئيس لجنة تقييم الوضع الوبائي الوزير السابق سعد الخرابشة، الأحد، حينما قال "إن الأردن بين المرحلتين الثالثة والرابعة من انتشار فيروس كورونا، وفق معايير منظمة الصحة العالمية".
ففي تصريح لنفس القناة، ولكن بشكل منفصل، قال الخرابشة: "الوضع الوبائي في الأردن لا يسر صديقاً حالياً، نحن خليط بين المرحلتين الثالثة والرابعة من الانتشار المجتمعي للفيروس، بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، وهي المرحلة الأخطر".
وكان الأردن قد شهد ارتفاعاً حاداً في الإصابات اليومية على مدار شهر أكتوبر/تشرين الأول 2020، بعد أن كان في مرحلة من السيطرة على انتشاره منذ بدء تفشيه في مارس/آذار، حيث كانت المملكة من أوائل الدول التي فرضت حظراً شاملاً لعدة أشهر، أدى إلى انتشار ضعيف للفيروس، قبل أن تتصاعد حدته وتفقد السلطات القدرة على الحد من انتشاره.