إثيوبيا تقصف عاصمة إقليم تيغراي، ووزير خارجيتها يزور 6 دول لوقف أي وساطة

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/16 الساعة 20:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/16 الساعة 20:04 بتوقيت غرينتش
أفادت وسائل إعلام في أوغندا بأن الرئيس يوري موسيفيني يتجه لإطلاق وساطة

أعلنت الحكومة الإثيوبية، الإثنين 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن قواتها الجوية قصفت أهدافاً عسكرية في محيط "ميكيلي" عاصمة إقليم تيغراي، حيث يخوض الجيش مواجهة مسلحة مع الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.

جاء ذلك على لسان رضوان حسين، المتحدث باسم فرقة الطوارئ التي تم تشكيلها حديثاً بخصوص الصراع القائم، والعميد كيتيلا بولتي المتحدث باسم الجيش الإثيوبي في مؤتمر صحفي مشترك. وأوضح حسين: "نعم، كانت هناك غارة جوية على إحدى ضواحي ميكيلي"، دون ذكر الهدف الذي تم ضربه.

تحرك دبلوماسي: حسين أضاف أن وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين، غادر في رحلة تشمل 6 دولٍ شرق إفريقيا، وأن الرحلة الدبلوماسية تشمل 6 بلدان تابعة للهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيغاد)؛ لإيصال رسالة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بـ"أننا لسنا بحاجة إلى وساطة".

في السياق نفسه، قال بولتي إن "تلك كانت ضربات جوية دقيقة تضمن عدم إصابة المدنيين".

الأحد، أفادت وسائل إعلام في أوغندا بأن الرئيس يوري موسيفيني يتجه لإطلاق وساطة بين الحكومة الإثيوبية و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، لتسوية الصراع بينهما.

حسب وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، فقد قتل المئات منذ أن أمر رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بشن ضربات جوية وعمليات عسكرية برية ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وقاداتها.

بخصوص عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى ولايتي "القضارف وكسلا" السودانيتين، قالت منظمات إن العدد وصل إلى 24 ألفاً، من جراء النزاع المسلح في إقليم "تيغراي" الإثيوبي.

خلفية الصراع: في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بدأت مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" في الإقليم.

الجبهة الشعبية هيمنت على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو".

"أورومو" هي أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9% من السكان، البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، فيما تعد "تيغراي" ثالث أكبر عرقية بـ7.3%.

الجبهة التي تشكو من تهميش السلطات الفيدرالية انفصلت عن الائتلاف الحاكم، وتحدَّت آبي أحمد بإجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر/أيلول الماضي، اعتبرتها الحكومة "غير قانونية"، في ظل قرار فيدرالي يقضي بتأجيل الانتخابات، بسبب جائحة كورونا. 

ضغوط لوقف الحرب: إلى ذلك قالت مصادر دبلوماسية لـ"رويترز"، الإثنين، إن حكومات إفريقية وأوروبية عديدة تضغط من وراء الكواليس على إثيوبيا لتبدأ التفاوض مع القادة المحليين في إقليم تيغراي، من أجل إنهاء الصراع المستمر منذ نحو أسبوعين.

وحسبما ذكر الجانبان ومصادر أمنية، لقي المئات حتفهم في الأزمة حتى الآن، إلا أن إثيوبيا نفت اتهام قادة تيغراي بأن الضربات الجوية تستهدف مواقع مدنية. 

تحميل المزيد