طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإثنين 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، موافقة البرلمان لإرسال عسكريين إلى أذربيجان بهدف المشاركة في مهمة روسية تركية لمراقبة وقف إطلاق النار في إقليم ناغورنو قره باغ، وذلك على إثر توقيع أذربيجان وأرمينيا الأسبوع الماضي اتفاقاً برعاية روسية، لوضع حد لأسابيع من المواجهات الدامية.
أما عن تفاصيل إرسال قوات تركية إلى أذربيجان، فقد نصت المذكرة التي أرسلت إلى الجمعية الوطنية يحمل توقيعه، طلب أردوغان الموافقة على إرسال جنود لإقامة "مركز تنسيق" مع روسيا لمراقبة احترام الهدنة.
كما أشار النصّ إلى أن العسكريين الذين ستُرسلهم تركيا الداعمة لأذربيجان، سينتشرون "للمشاركة في أنشطة مركز التنسيق الذي سيُقام مع روسيا" و"ضمان احترام وقف إطلاق النار"، فيما سيمتد عملهم لمدة عام، فيما سيحدد أردوغان عددهم.
كما أوضحت المذكرة، أن هذه الأنشطة "تتوافق مع التزامات بلادنا بموجب اتفاقية الشراكة الاستراتيجية والمساعدة المتبادلة بين جمهوريتي تركيا وأذربيجان الموقعة في 16 أغسطس/آب 2010".
يذكر أن روسيا قامت في الأيام الأخيرة بنشر قوة "حفظ سلام" بهدف مراقبة الاتفاق الذي يكرّس استعادة باكو لأراضٍ وينصّ على انسحاب الأرمن من بعض المناطق.
في السياق ذاته تباحث مسؤولون أتراك وروس الجمعة والسبت في أنقرة في سير عمل هذا المركز، الذي لم يتم الإعلان عن تاريخ افتتاحه وموقعه.
يذكر أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، كان قد أكد الخميس أن بلاده حاضرة ميدانياً وسياسياً في اتفاق "قره باغ" المبرم بين أذربيجان وأرمينيا، وذلك في وقت قالت فيه الرئاسة الفرنسية في بيان إن الرئيس إيمانويل ماكرون أبلغ رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان أنه مستعد للمساعدة في التوصل إلى حل دائم ومتوازن لجميع الأطراف في صراع ناجورنو قره باغ.
وشدد أكار في بيان له أنه لا يمكن لأحد أن يُخضع تركيا لسياسة الأمر الواقع في المنطقة، مؤكداً أن النقطة التي تريد تركيا الوصول إليها تتمثل في جعل وقف إطلاق النار دائماً، وضمان الاستقرار والسلام والتطبيع، وفتح الحدود، ونشر الازدهار، وعدم تعدي أحد على حقوق الآخر.