في تقرير لها يوم السبت 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، رصدت صحيفة The Sun البريطانية معاناة الفتاة دانييل مكرافن، البالغة من العمر 12 عاماً والتي تعاني مرض الطفح الجلدي المؤلم في بشرتها كلما تعرقت أو بكت، حتى إن حساسيتها بلغت درجة من الشدة أن الاستحمام بالماء الساخن أو دخول المغطس قد يكون قاتلاً بالنسبة إليها.
فيما شُخصت دانييل بأنها مصابة بالشرية المائية، وهي حالة يُعتقد أنها تصيب أقل من 100 شخص حول العالم، قبل أقل من عام، كانت قبله سبّاحةً شغوفةً.
طفح جلدي مؤلم: وبدأت في الإصابة بطفح جلدي مؤلم ومثير للحكة كلما لامست الماء، وعليها الآن حمل قلم حقن الأدرينالين في حالة تعرضها لصدمة تأقية.
فيما تعني حساسيتها اضطرارها إلى التخلي عن هوايتها المفضلة، السباحة، وإجبارها على البقاء بالمنزل في الصيف؛ احتياطاً من التعرق وانتشار الطفح المؤلم.
في الوقت نفسه قالت ساري، والدة دانييل البالغة 39 عاماً من مدينة هوتون بولاية لويزيانا: "إنه أمر مؤلم وصعب حقاً عليها. لا أعرف ما الذي يدور في رأسها، لأنه أمر بائس بالنسبة لها. فقد كانت تحب السباحة وكانت تبكي الصيف الماضي حين لم تستطع السباحة مع أصدقائها".
كذلك تابعت: "يمكن أن يتسبب ذلك في إصابتها بصدمة تأقية، أو قد تصل إلى رئتيها إذا أصيبت بنوبة طفح شديدة؛ لذا فالأمر يهدد حياتها. يخيفني الطفح عندما يغطي جسدها بالكامل؛ لأنه يعني أن الأمر يزداد سوءاً".
حساسية تجاه المياه: أضافت: "تعاني حساسية تجاه المياه المعبأة في زجاجات والمياه المالحة وماء الصنبور ولكن يمكنها تناولها. وعندما تحتاج غسل وجهها أو الاستحمام نصاب بالتوتر؛ لأنها لا تريد أن تفعل ذلك، فهي خائفة".
فيما شُخصت دانييل بأنها مصابة بحساسية الماء في سن الحادية عشرة، وظهرت عليها علامات الحالة لأول مرة عندما تسبب الاستحمام في اندلاع طفح جلدي مثير للحكة.
لكن في البداية، افترضت ساري، التي تعمل ممثلة خدمة العملاء، أن حرارة المياه تسببت في حدوث الطفح الجلدي، لكن عندما أصبح الأمر أكثر تكراراً، ذهب الاثنان لاستشارة طبيبهم.
وقالت الأم لأربعة أطفال: "كانت تستحم منذ أكثر من عام وقالت إنها تعتقد أنها تعاني حساسية تجاه الماء. أخبرتها بأن هذا غير ممكن ويجب أن تكون قد رفعت الحرارة كثيراً فحسب. وكانت قدمها كلها حمراء ومثيرة للحكة وازداد الأمر سوءاً".
الذهاب للسباحة: وتابعت مستدركةً: "لكنني اعتقدت أنها كانت تحكُّ نفسها أو تفرك جسمها؛ لأنني اعتقدت أنه لا توجد طريقة لوجود حساسية من الماء. ثم ذهبنا للسباحة ذات يوم وكانت مغطاة بالطفح؛ لذلك أخذتها إلى الطبيب. سكب الطبيب الماء على ذراعها، وراقب الطفح وهو يظهر".
كما استطردت: "رفض أحد الأطباء تصديق أنها تعاني حساسية من الماء، وأجرى اختباراً لكل شيء آخر. لكن من الواضح أنه شيء يتطور مع البلوغ، إلا أنه نادر جداً لدرجة أنهم لا يعرفون ما يكفي عنه لعلاجه".
من ناحية أخرى تأخذ الطفلة ذات الـ12 عاماً جرعة من مضادات الهيستامين يومياً، وتحتاج الاستحمام تحت إشراف، وتحمل قلم حقن الأدرينالين دائماً.
كما قالت ساري: "تحب دانييل الرياضة، لكن العرق يصيبها بالطفح، ومحل إقامتنا رطب جداً؛ لذا لا يمكنها الخروج في الصيف".