وُجدت جثته تحت مِغسَلَة بالحمام.. فيديو لمريض بمستشفى إيطالي يثير الرعب حول تفشي كورونا

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/11/13 الساعة 11:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/13 الساعة 11:01 بتوقيت غرينتش
مرضى كورونا في إيطاليا آصبحوا يتلقون علاجهم في سيازتهم بعد نفاذ الأماكن في المستشفيات/رويترز

أثار مقطع فيديو لرجل ميت ملقى على أرضية دورة مياه داخل غرفة طوارئ مكدسة في نابولي غضباً عارماً، بعد انتشاره في أنحاء إيطاليا الخميس، 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2020؛ مما دفع مسؤولين في الحكومة للدعوة إلى "تدخل فوري" مع عودة انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد في أنحاء البلاد وصولاً إلى الجنوب الهش وفقاً لما نشرته صحيفة The New York Times الأمريكية. 

وسُمِع الشخص الذي يصور الفيديو وهو يقول "هذا مات" بينما تشير الكاميرا إلى رجل يرقد تحت مِغسَلَة في الحمام في مستشفى كارداريلي في نابولي. 

فيما شوهد مريض آخر يرقد ووجهه لأسفل على سرير محاطاً بطعام لم يُؤكَل. ويقول المصور: "هذا لا نعرف ما إذا كان حياً أم ميتاً".

وحين نشر الفيديو أصدرت المستشفى بياناً كشفت فيه العثور على مريض "يُشتبَه في إصابته بكوفيد-19" ميتاً في دورة مياه غرفة الطوارئ. وقال البيان إنَّ سبب الوفاة لا يزال قيد التحقيق.

إذ تردد صدى الفيديو في جميع أنحاء إيطاليا، حيث لا تزال الصور القاسية لمستشفيات المناطق الشمالية المكتظة بالمرضى خلال الموجة الأولى من الجائحة حاضرة بقوة في ذاكرة الناس.

لكن هذه المرة جاءت الصور من جنوب إيطاليا الأكثر فقراً والأقل تجهيزاً- حيث يوجد عدد أقل من أسرّة المستشفيات ووحدات العناية المركزة بحسب أقوال الخبراء- مما يسلط ضوءاً قاسياً على هذا الجزء من البلاد.

من جانبه، قال وزير الخارجية، لويغي دي مايو، يوم الخميس، في مقطع فيديو على فيسبوك، إنَّ الجيش يجب أن يذهب لمساعدة الأطباء والممرضات في منطقة كامبانيا الجنوبية، التي تضم نابولي.

أضاف دي مايو: "إنها لحظة صعبة لجميع المناطق الإيطالية، لكن هناك حالة طارئة داخل حالة الطوارئ في البلاد، وهي الصور القادمة من مستشفيات كامبانيا".

فيما كانت حماية الجنوب هي الدافع الرئيسي وراء فرض إيطاليا الإغلاق على مستوى الدولة في مارس/آذار.

في هذا السياق، قال جيوفاني ريتسا، مدير إدارة الوقاية في وزارة الصحة، في مقابلة هاتفية: "بعض المناطق في الجنوب لديها نظام رعاية صحية أقل تطوراً مقارنةً بالمناطق المتضررة من الجائحة في المرحلة الأولى (في إشارة إلى الشمال الإيطالي)؛ وبما أنَّ هذه المناطق لم تصمد، فقد يكون الوضع أخطر في الجنوب". وعلى الرغم من أنَّ عدد الإصابات في الجنوب لا يزال أقل من المناطق الأكثر تضرراً في الشمال، يمثل تردي الوضع الصحي في العديد من المناطق الجنوبية عاملاً مهماً يدفع بعض الخبراء إلى الدعوة إلى إغلاق على مستوى الدولة.

في بيان المستشفى يوم الخميس، وصف المسؤولون نشر الفيديو بأنه فعل "حقير"، مضيفين أنَّ مُصوِر الفيديو يستغل الموقف لإثارة الذعر. وفي بيان منفصل يوم الأربعاء، أنكرت فيوريلا بالادينو، الطبيبة الرئيسية في غرفة الطوارئ في كارداريلي، الاتهامات بتقاعس الأطباء عن تقديم المساعدة للمريض إلى أن توفي.

إذ كتب وزير الخارجية على فيسبوك "صور المريض الذي عُثِر عليه ميتاً في حمام كارداريلي صادمة"، مضيفاً أنَّ الفيديو كان أحدث وأسوأ مثال على الكوارث المتعلقة بـ"كوفيد-19" التي شاهدها في منطقة كامبانيا الجنوبية.

أضاف أنه تلقى تقارير عن أطباء يعالجون الناس في سيارات داخل مواقف السيارات، ومرضى يموتون في سيارات الإسعاف لأنه لا يوجد مستشفى يستقبلهم، ومرضى تُركِوا في المنزل على الرغم من طلبات المساعدة.

وشدد وزير الخارجية الإيطالي: "نحن بحاجة إلى التحرك على الفور، خاصة في الجنوب الذي قد ينهار على نفسه".

تحميل المزيد