“يعادون المسلمين واليهود”.. دراسة ألمانية تؤكد أن هناك عنصرية في الشرطة ضد المهاجرين

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/12 الساعة 20:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/12 الساعة 20:35 بتوقيت غرينتش
الشرطة الألمانية توقف مجموعة من المهاجرين (أرشيف)/ رويترز

كشفت دراسة أجرتها جامعة ألمانية ونُشرت الخميس 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أن ثمة دلائل على تعامل الشرطة بعنصرية مع المهاجرين والأشخاص الذين لا يبدو عليهم أنهم ألمان.

الدراسة الميدانية أجرتها جامعة الرور في مدينة بوخوم، مع 3 آلاف و370 شخصاً قابلوا الشرطة وجهاً لوجه بعد عام 2018. وناقشت الدراسة كيفية تعرُّض الأشخاص من أصول مهاجرة والذين لا تبدو عليهم سمات الألمان، لعنف الشرطة.

البروفيسور توبياس سينغلنشتاين، عضو الهيئة التدريسية في قسم علم الجريمة بالجامعة، أشار إلى أن ثمة بعض الدلائل المتعلقة بتصرف الشرطة بعنصرية. وأوضح أن الضحايا الذين تعرضوا لعنف الشرطة، ضمن إطار الدراسة، وصفوا سلوك الشرطة العنصري والمعادي لليهود والمناهض للإسلام.

كما لفت سينغلنشتاين إلى أنهم التقوا أيضاً عناصر الشرطة بشأن هذا البحث، مشيراً إلى أن بعضهم أكدوا التجارب التي عاشها الضحايا.

سينغلنشتاين ذكر أن المؤسسة الأمنية تعاني مشكلة بنيوية، مستدركاً بالقول إن هذا البحث يحقق بشكل أساسي في عنف الشرطة غير القانوني، ولا يمكن تقييم المشكلة البنيوية المعنية، بشكل ملموس، من خلال البيانات المتاحة في الدراسة.

ولفت إلى أن الدراسة كشفت أن الشرطة كانت تفتش في الغالب الأشخاص من أصول مهاجرة أو الذين لا تبدو عليهم سمات الألمان دون وجود أي اشتباه، موضحاً أن 42% من أولئك المنحدرين من أصول مهاجرة و62% من الذين لا يبدو عليهم أنهم ألمان أكدوا أن الشرطة عاملتهم بعنصرية.

ودعا سينغلنشتاين الحكومة الفيدرالية إلى التحقيق فوراً في الممارسات العنصرية بالوحدات الأمنية.

وعقب حادثة جورج فلويد، الذي توفي نتيجة عنف الشرطة في ولاية مينيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية في 25 مايو/أيار الماضي، ثار نقاش كبير حول الموقف العنصري للشرطة في ألمانيا.

تحميل المزيد