كاميرات تتبُّع ومراقبة الإيغور المسلمين في الصين.. تَعرف إن كان يملك لحية وعرقه وأين يذهب

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/11/12 الساعة 18:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/12 الساعة 18:24 بتوقيت غرينتش
الصين تطبق إجراءات قاسية لقمع انتشار ثقافة ودين مسلمي الإيغور - رويترز

شاركت مؤسسة صينية، لفترة قليلة، في تركيب معدات مراقبة تعمل بالذكاء الاصطناعي، لتتبُّع ومراقبة سكان إقليم الإيغور المسلم، وذلك بتكليف من الحكومة الصينية، رغم أن هذه المؤسسة شريكة لأمازون الأمريكية، حسب تقرير لصحيفة The Daily Beast الأمريكية.

شركة Dahua نشرت في وقت  سابق من الشهر الجاري (نوفمبر/تشرين الثاني 2020)، بعضالرموز التي تستخدمها والتي تقدم لمحة عن كيفية تتبُّع شركات التكنولوجيا لسكان الإقليم.

في حركة لا يمكن وصفها إلا بأنها عبث شديد، نشر شخص ما- هو مهندس برمجيات على الأرجح بشركة Dahua الموردة لمعدات المراقبة- مجموعة تطوير برمجيات أدوات التتبع بالفيديو. إذ وجد سيرجي بازانسكي، مهندس تأمين الأنظمة الحاسوبية الذي يعيش في ميونيخ، هذه الرموز بالصدفة على موقع Github، ونشر لقطات للشاشة على موقع تويتر، إضافة إلى رابط يقود إلى الرموز الكاملة على موقع Hacker News الخاص بشركة Y Combinator، يوم الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني. 

ومسحت الشركة هذه المجموعة من موقع Github بعد فترة قصيرة، لكنها حُفِظَت في أرشيف موقع Wayback Machine.

تحتوي الرموز المنشورة، على التعرف والتتبُّع بناءً على العرق، إضافة إلى بعض السمات الجسدية غير الضارة في ظاهرها، مثل: هل الشخص يمتلك لحية، أو يرتدي كمامة، أو يحمل حقيبة يد أو حقيبة ظهر؟ وإضافة إلى عدد آخر من الصفات التي تعد بالعين، يفحص أيضاً حالة الشخص العاطفية، لمعرفة ما إذا كان طبيعياً، أو يشعر بالغضب، أو الاشمئزاز، أو الخوف، أو الارتباك، أو يرغب في الصراخ، وغيرها. 

طالما هناك شخص يتتبعه النظام موجود في نطاق رؤية الكاميرات، بإمكان الخوارزمية تحديد وسيلة انتقاله، وصولاً إلى نوع السيارة التي يستخدمها، إضافة إلى التعرف على ألواح الترخيص. والنظام مصمَّم ليُدمج في أي جهاز له كاميرا ومتصل بالإنترنت، مما يضم أشياء مثل ماكينات الصراف الآلية وجميع شبكة الأجهزة التي تتعقب الإيغور.

الحكومة الصينية تطبق إجراءات قاسية لقمع انتشار ثقافة ودين مسلمي الإيغور. إذ حظرت الحكومة اللِّحى "الطويلة أكثر من المعتاد"، وسجنت رجالاً رفضوا حلاقة لحاهم، ووصل الحكم في إحدى القضايا إلى السجن ست سنوات. ولا يُسمح للنساء بارتداء الحجاب في الأماكن العامة. خلال السنوات الثلاث الماضية، دُمرت وهُدمت آلاف المساجد. وهُدمت مواقع تاريخية ومقابر أثرية خلال العقد الماضي.

مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، قال في كتابه The Room Where It Happened، إن الرئيس دونالد ترامب شجع زعيم الحزب الشيوعي الصيني، شي جين بينغ، على الاستمرار في بناء معسكرات الاعتقال في سنجان. لكن ترامب ينكر هذا.

في أغسطس/آب، ربطت حملة بايدن بين تعامل الصينيين مع مسلمي الإيغور ومصطلح "التطهير العرقي"، وأشارت إلى أن بايدن "يعارض هذا بأقوى السبل". وفي أثناء مناظرة الحزب الديمقراطي في تشارلستون، وصف بايدن، شي بأنه "بلطجي".

تحميل المزيد