فتحت صناديق الاقتراع أمام الناخبين الأردنيين، صباح الثلاثاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، لاختيار ممثليهم للمجلس النيابي التاسع عشر، وسط إجراءات احترازية مكثفة فرضها تفشي فيروس كورونا في البلاد.
ويتنافس في الانتخابات 1674 ضمن 294 قائمة ومرشحاً على 130 مقعداً بمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، منهم 360 من النساء.
فيما يبلغ عدد الناخبين في الأردن 4 ملايين و640 ألفاً و643، وفق تصريح أدلى به في وقت سابق متحدث الهيئة المستقلة للانتخابات، جهاد المومني.
كما أوضح المومني أن الناخبين يدلون بأصواتهم في 1824 مركز اقتراع موزعة على 23 دائرة انتخابية.
انتخابات استثنائية: وتجرى انتخابات النواب بالأردن في ظل تشديد مكثف للإجراءات الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا، الذي سجلت البلاد إجمالاً 104 آلاف و802 إصابة بالفيروس، بينها 1181 وفاة، و9 آلاف و201 حالة تعاف.
بدوره أوضح العقيد عامر السرطاوي، متحدث الأمن العام، أن "أكثر من 45 ألف رجل أمن سيشاركون في تأمين مسار جميع مراحل العملية الانتخابية"، مضيفاً: "المهمة الأساسية لرجال الأمن هي تسيير العملية الانتخابية بسهولة لتمكين المواطنين من ممارسة حقهم الدستوري بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات وفق الشروط الصحية المقررة".
وتابع أن هناك تعليمات بالتعامل بكل حزم مع أي مخالفة قد تعيق سير العملية الانتخابية أو تتعارض مع الإجراءات الاحترازية المعلنة، داعياً الناخبين إلى الالتزام بالتدابير الصحية ومنع إقامة أي تجمعات؛ للحد من تفشي فيروس كورونا.
قانون "الصوت الواحد": الانتخابات البرلمانية في الأردن تتم ضمن قانون القوائم، الذي تم إقراره عام 2016، عوضاً عن قانون "الصوت الواحد" الذي لا يسمح سوى باختيار مرشح واحد، بعكس قانون القوائم الذي يسمح بمنافسة أكثر من قائمة تفوز منها من تحقق أعلى الأصوات.
كما يضم البرلمان الأردني غرفتين هما: مجلس الأعيان (معين من قبل الملك ويضم 65 مقعداً) ومجلس النواب (منتخب ويضم 130 مقعداً).
وتشهد الانتخابات البرلمانية الحالية مشاركة حزبية غير مسبوقة؛ إذ يخوض غمار المنافسة 47 حزباً من إجمالي 48 في البلاد، وفق تصريح أدلى به في وقت سابق عامر بني عامر، مدير مركز راصد (خاص، معني بمتابعة الشؤون البرلمانية).
وأوضح عامر أن الأحزاب المشاركة في الانتخابات قدمت 390 مرشحاً من إجمالي عدد المرشحين، وأن حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسية لجماعة الإخوان) تصدر عدد المرشحين بإجمالي 41.
فيما كان حزب "الشراكة والإنقاذ"، أحد انشقاقات جماعة الإخوان في الأردن، أعلن مقاطعته للانتخابات في بيان أصدره في سبتمبر/أيلول الماضي، مرجعاً ذلك إلى رفضه للنظام الانتخابي الحالي، وما سماه "العبث بنتائج الانتخابات"، كما حدث في دورات سابقة، و"تحول الانتخابات إلى وسيلة لإلهاء الشعب عن مشاكله الحقيقية".
فيما تؤكد السلطات الأردنية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإجراء انتخابات نزيهة.