معارك شرسة حول بلدة استراتيجية.. صدام عنيف بين أرمينيا وأذربيجان بالقرب من إقليم قره باغ

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/07 الساعة 15:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/07 الساعة 15:59 بتوقيت غرينتش
تصاعد القصف بين أرمينيا وأذربيجان - رويترز

أكدت أرمينيا السبت 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 وقوع "معارك شرسة" مع القوات الأذربيجانية ليلاً قرب بلدة شوشة الاستراتيجية في إقليم ناغورنو قره باغ المتنازع عليه، وبعد أسابيع من الاشتباكات العنيفة حول الإقليم الجبلي، تقترب القوات الأذربيجانية على ما يبدو من شوشة التي تبعد 15 كلم عن ستيباناكيرت، كبرى مدن قره باغ.

إذ إن شوشة منطقة استراتيجية تقع على مرتفعات جنوب ستيباناكيرت وعلى طريق رئيسي يربط عاصمة الجمهورية غير المعترف بها، بأرمينيا التي تدعم الانفصاليين المطالبين باستقلال ناغورنو قره باغ.

معارك كثيفة بين الطرفين: وذكرت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان أن "معارك كثيفة وشرسة بشكل خاص" اندلعت ليلاً قرب شوشة، مؤكدة إحباط العديد من الهجمات من أذربيجان.

في حين أعلنت أذربيجان أيضاً وقوع عمليات قصف منتظمة خلال الليل استهدفت شوشة التي تضم كاتدرائية تاريخية لحقت بها أضرار في قصف الشهر الماضي.

من ناحيتها رفضت وزارة الدفاع الأذربيجانية الاتهامات وقالت إن المعلومات عن قصف على شوشة "غير صحيحة إطلاقاً".

مواجهات مستمرة: في المقابل فقد اندلعت المواجهات أواخر شهر سبتمبر/أيلول بين أذربيجان وانفصاليين مدعومين من أرمينيا للسيطرة على قره باغ، المنطقة التي أعلنت الاستقلال عن باكو خلال حرب في التسعينات الماضية.

أما المواجهات الأخيرة فهي الأسوأ في عقود، وأودت بحياة أكثر من ألف شخص بينهم مدنيون، رغم الاعتقاد بأن حصيلة القتلى أعلى بكثير. ويتواصل القتال رغم مساع عديدة من روسيا وفرنسا والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

في حين أن الدول الثلاث تمثل مجموعة مينسك التي بذلت جهود وساطة في هدنة بين الخصمين اللذين كانا من الجمهوريات السوفييتية، في 1994 لكنها لم تتوصل لحل دائم للنزاع المستمر.

في المقابل يتبادل الطرفان الاتهامات باستهداف مناطق مدنية، ونددت الأمم المتحدة هذا الأسبوع بالهجمات العشوائية التي يمكن أن ترقى "لجرائم حرب".

من جانبه ناشد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشنيان الحليفة روسيا تقديم دعم عسكري، فيما حصلت أذربيجان على دعم تركيا المتهمة بإرسال مرتزقة إلى قره باغ لمحاربة الانفصاليين.

علامات:
تحميل المزيد