أعلن وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا، السبت 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، العثور على جثة مبروك خلف مدير مكتب المعلومات والمتابعة السابق بوزارته في مقبرة جماعية بمدينة ترهونة، جنوبي العاصمة طرابلس.
باشاغا قال في تغريدة عبر تويتر إن العميد مبروك خلف مدير مكتب المعلومات والمتابعة السابق توفي إثر تصفيته من قبل عصابة الكاني الإجرامية (تتبع ميليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر وكان تمركزها بمدينة ترهونة).
أضاف باشاغا أنه تم العثور على جثمانه في مقبرة جماعية في مدينة ترهونة، السبت "رحم الله الشهيد العميد مبروك خلف".
وزير الداخلية باشاغا شدد على ضرورة الملاحقة المحلية والدولية لعصابة "الكاني"، التي وصفها بأنها "إجرامية وارتكبت أفعالاً مروعة وإرهابية".
في وقت سابق السبت، أعلنت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، انتشال 3 جثث من مقبرتين جماعيتين في ترهونة، تم اكتشافهما مؤخراً. وأوضحت الهيئة، وفق وسائل إعلام محلية أن عدد الجثث المنتشلة من المقابر الخمس الأخيرة في ترهونة ارتفع إلى 17.
كما أشارت الهيئة التابعة للحكومة الليبية، إلى أن عمليات البحث والاستكشاف في المقابر مازالت متواصلة. والخميس، أعلن عبدالعزيز الجعفري، مدير مكتب الإعلام بالهيئة، العثور على 5 مقابر جماعية بمدينة ترهونة.
الثلاثاء 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت حكومة الوفاق الليبية، اكتشاف 4 مقابر بينها اثنتان جماعيتان، وانتشال 12 جثة مجهولة الهوية بمنطقة مشروع الربط، بمدينة ترهونة.
مصادر ليبية رسمية قالت إن ميليشيا حفتر، وقوات موالية لها ارتكبت جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية، خلال الفترة من إبريل/ نيسان 2019، حتى يونيو/حزيران 2020، خاصة في مدينة ترهونة وجنوب طرابلس.
منذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعاً مسلحاً، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع ميليشيا حفتر، الحكومة الليبية، المعترف بها دولياً، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.