القضاء الإسباني يفتح تحقيقاً جديداً مع الملك “الهارب” إلى الإمارات بشأن معاملاته المالية

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/07 الساعة 06:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/07 الساعة 06:29 بتوقيت غرينتش
ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس/ رويترز

أعلن المدعي العام في إسبانيا، الجمعة 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، فتح تحقيق أولي جديد بشأن المعاملات المالية للملك السابق خوان كارلوس، الذي انتقل للعيش في الإمارات، وذلك على خلفية تقرير أعدته الوكالة الوطنية لمكافحة غسل الأموال في إسبانيا، منفصلاً عن تحقيق آخر يخضع له الملك الإسباني السابق يتعلق بعقد حول قطارات فائقة السرعة مع السعودية.

بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن المدعي في المحكمة العليا الإسبانية قد فتح تحقيقاً أولياً جديداً بشأن المعاملات المالية للملك السابق خوان كارلوس، بعد تقرير أعدته الوكالة الوطنية لمكافحة غسل الأموال، فيما لم يُدل مكتب المدعي بمزيد من التفاصيل. 

واعتلى خوان كارلوس العرش في عام 1975 بعد وفاة الجنرال فرانسيسكو فرانكو، ونال احتراماً كبيراً لدوره في قيادة إسبانيا من الدكتاتورية إلى الديمقراطية، لكن شعبيته تراجعت في السنوات التالية بسبب سلسلة فضائح دفعته للتنازل عن العرش في عام 2014.

السفر إلى الإمارات:  ومع بدء إجراءات قضائية بحقه حول قضايا فساد، أبلغ خوان كارلوس الأول، ملك إسبانيا الفخري، نجله فيليب السادس، العاهل الإسباني، قراره الرحيل عن إسبانيا والإقامة في بلد أجنبي؛ من "أجل البحث عن الهدوء". 

من جانبها، أكدت صحيفة (إيه.بي.سي) الإسبانية، الجمعة 7 أغسطس/آب 2020، أن ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس سافر إلى أبوظبي على متن طائرة خاصة يوم الإثنين 3 أغسطس/آب. 

كما كشفت صحيفة The Daily Mail البريطانية، أن مخبأ الملك الإسباني السابق خوان كارلوس هو جناحٌ رئاسي في أحد أغلى فنادق العالم في أبوظبي.    

لن يهرب من المحاسبة: بخصوص التهم الموجهة إليه، قال خافيير سانشيز-جونكو، محامي الملك خوان كارلوس، في بيان رسمي، إن "مغادرته إلى الخارج ليست محاولة للتهرب من المتابعة القضائية" (يحقق الادعاء بالمحكمة العليا والادعاء السويسري في استدعائه من الخارج)، مشدداً على أن موكله "سيبقى تحت تصرف المدعي العام في جميع الأوقات لأي إجراء يراه مناسباً".

الصحيفة نفسها أوردت أيضاً أن الملك خوان كارلوس لن يخسر اللقب الفخري للملك، الذي مُنح له بموجب مرسوم ملكي، في يونيو/حزيران 2014، قبل أيام قليلة من تنازله عن العرش، والذي لم يرغب ابنه في تجريده منه ضد إرادته كما فعل مع أخته كريستينا، بعد قضية "Urdangarin".

فضيحة الرشاوى السعودية: حسب الصحيفة نفسها، فإن إقدام الملك على هذه الخطوة كان متوقعاً، منذ أن تفجرت فضيحة الرشاوى التي تلقاها من السعودية، والتي كانت سبب متابعته القضائية.

الإثنين 16 مارس/آذار 2020، قال موقع ABC News الأمريكي، إن ملك إسبانيا فيليبي السادس تنازل عن حقه في أي ميراث من والده الملك الأب خوان كارلوس، وسحب راتبه الذي يقدَّر بقرابة 200 ألف يورو سنوياً، وذلك على خلفية تورطه في فضائح مالية تتعلق إحداها برشاوى وعمولاتٍ مصدرها السعودية، حيث قال الموقع إن الملك خوان حصل على 88 مليون يورو (100 مليون دولار) من السعودية. 

البيان الذي صدر من ملك إسبانيا جاء فيه أن الملك سيتخلى عن ميراث والده، وضمن ذلك "أي أصل أو استثمار أو هيكل مالي قد لا يتوافق أصله أو خصائصه أو غرضه مع الشرعية أو معايير الاستقامة والنزاهة".

أضاف البيان أن اتخاذ هذه القرارات يأتي بعد أن اكتشف الملك فيليبي السادس أنه مستفيد من مؤسسات مسجلة في الخارج باسم أبيه خوان كارلوس، دون أن يكون له علم بتعيينه كمستفيد في مؤسسة زاغاتا ومؤسسة لوكوم في حال وفاة والده خوان كارلوس، وأنه توصل من خلال قسم دولي للمحاماة لهذا الخبر السنة الماضية، ومباشرة قام بتحرير إشهاد أمام موثق يشهد فيه بعدم صلته بالمؤسستين وأبلغ السلطات بذلك.

في وقت سابق، نشرت صحف بريطانية تقارير تفيد بأن الملك فيليبي السادس استفاد من أموال مؤسستين تابعتين لوالده، وتديران 65 مليون دولار مصدرها عمولات ورشاوى من السعودية، ويُجري القضاء السويسري والإسباني تحقيقات قضائية بشأنها.

تحميل المزيد