تحسباً للتطورات التي قد تشهدها الانتخابات الرئاسية الأمريكية خلال الساعات المقبلة، ذكرت تقارير إعلامية أمريكية أن حملتي المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي جو بايدن، أطلقا دعوة لجمع التبرعات تحسباً لخوض معارك قضائية في بعض الولايات.
دعوات للتبرع: على وقع اتهامات الرئيس دونالد ترامب المتكرّرة بعدم نزاهة الانتخابات، باشرت حملة ترامب الانتخابية بتوزيع رسائل على الناخبين الأمريكيين تدعو لجمع التبرعات من أجل معركة نقض نتائج هذه الانتخابات.
كما بعثت حملة ترامب عدة رسائل عبر البريد الإلكتروني، تقول فيها إن الديمقراطيين يحاولون سرقة الانتخابات، وحثت المؤيدين على حماية نتائج الانتخابات.
الأمر الذي دفع حملة المرشح الديمقراطي جو بايدن لاتخاذ خطوة مماثلة، إذ نشر بايدن تغريدة على حسابه في "تويتر" قال فيها: "حتى نكون متأكدين من أن كل صوت سيتم إحصاؤه، نحن نجهّز لأكبر حملة لحماية الانتخابات على الإطلاق، لأن ترامب لا ينبغي عليه أن يقرر نتائج هذه الانتخابات؛ بل الشعب الأمريكي".
حملة بايدن طالبت أيضاً مؤيديها بالمساهمة في حملة التبرعات لخوض المعركة القضائية، وضمان نزاهة العملية الانتخابية.
"جيوش" من المحامين: وفي حديث للصحفيين يوم أمس الإثنين، أعادت جنيفر أومالي ديلون، مديرة حملة بايدن، إلى الأذهان أن الانتهاء من فرز الأصوات في الولايات كان يتطلب عادةً وقتاً بعد ليلة الانتخاب.
أضافت في هذا السياق: "لن يتم إعلان دونالد ترامب فائزاً في ليلة الانتخابات بأي حال من الأحوال".
يأتي ذلك بينما أثارت الانتخابات موجةً غير مسبوقة من الدعاوى القضائية، تتعلق بتعديل قواعد التصويت في ضوء جائحة كوفيد-19، ولذا حشد الجانبان جيوشاً من المحامين تأهباً لمعارك ما بعد الانتخاب.
فيما رفض قضاء اتحاديون محاولات من جانب الجمهوريين لإيقاف عملية فرز الأصوات الذي سعوا في ولاية تيكساس لاستبعاد نحو 127 ألف صوت تم الإدلاء بها في مواقع للتصويت الإلكتروني، بينما كان الناخبون في سياراتهم في منطقة هيوستن، التي يميل معظم ناخبيها للديمقراطيين.
تصاعد الاحتجاجات: كثف أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مظاهراتهم ليلة الخميس 5 نوفمبر/تشرين الثاني، احتجاجاً على انتخابات يرون أنها شهدت تلاعباً أو أنها سُرقت من مرشحهم، وحمل البعض أسلحة أو اشتبكوا مع مؤيدين للمرشح المنافس كانوا متجمعين في ولايات حاسمة.
في أريزونا، وهي واحدة من خمس ولايات حاسمة، لا تزال عملية فرز الأصوات جارية فيها في سباق شديد التقارب بين ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، تجمع أنصار ترامب أمام هيئة انتخابات مقاطعة ماريكوبا في فينيكس.
لفترة قصيرة، لاحق البعض رجلاً كان يحمل لافتة تصور الرئيس كخنزير نازي وكان واقفاً خلف منصة يتحدث من عليها المذيع اليميني أليكس جونز.
فيما تدخلت الشرطة وفضّت المواجهة بعد أن أحاط مناصرو ترامب بالرجل ومجموعته الصغيرة، وفق ما رصده شاهد من رويترز. ولم ترد أنباء عن إصابات.
بينما قال جونز أمام الحشد الذي ضم نحو 300 شخص: "يحاولون سرقة الانتخابات لكن أمريكا تعرف ما حدث وتقاوم". وتشهد البلاد احتجاجات متناثرة صغيرة وسلمية إلى حد كبير منذ توجه الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع يوم الثلاثاء.