وصف وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر، الثلاثاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، المهاجم الذي قتلته الشرطة في هجوم بوسط فيينا مساء الإثنين بأنه "إرهابي"، إذ قال نيهامر في مؤتمر صحفي: "شهدنا هجوماً مساء أمس من "إرهابي إسلامي" واحد على الأقل"، مشيراً إلى أن المهاجم من المتعاطفين مع تنظيم داعش.
فيما أكد قائد شرطة فيينا في مؤتمر صحفي عقده صباح الثلاثاء إن رجلين وامرأة قتلوا في الهجوم الذي وقع في قلب فيينا مساء الاثنين وألقى وزير الداخلية بالمسؤولية فيه على متعاطف مع تنظيم الدولة الإسلامية وكان هذا هو المهاجم الوحيد المعروف، وقد سقط قتيلا برصاص الشرطة.
نيهامر، قال في وقت سابق، إن بلاده تتعرض لهجوم إرهابي "مفتوح" لا يزال قائماً، وأكد المتحدث باسم وحدة الإسعاف في فيينا، دانيال ميلشر، خلال تصريح صحفي، وجود عدد كبير من القتلى والجرحى، إلا أنهم لم يتمكنوا بعد من إحصائهم.
اجتماع طارئ: ويستعد المستشار النمساوي، زيباستيان كورتس، لعقد اجتماع طارئ مع حكومته وتوجيه كلمة للشعب صباح الثلاثاء عقب الهجوم، كما ذكرت وكالة الأنباء النمساوية أن كورتس سيعقد مؤتمراً عبر الفيديو مع مجلس الوزراء الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي (08:00 بتوقيت غرينتش) ثم يوجه كلمة للشعب الساعة العاشرة صباحاً.
وحسب السلطات النمساوية، لا يزال مشتبه به واحد على الأقل طليقاً، بينما قتل آخر. ولقي مدنيان حتفهما.
وكتب كورتس على حسابه الرسمي على موقع تويتر ليل الإثنين بعد ساعات من الهجوم الذي خلف ما لا يقل عن قتيلين، وعدداً من الجرحى: "ستعمل شرطتنا بحزم ضد مرتكبي هذا الهجوم الإرهابي المروع"، وأضاف: "البلاد بأكملها تتعاطف مع الضحايا والمصابين وذويهم".
الشرطة من جهتها فرضت تدابير أمنية مشددة حول المنطقة التي وقعت فيها الاشتباكات، فيما توقفت خدمات وسائل النقل العام، وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن الشرطة لم تتمكن بعد من فرض سيطرتها على الوضع، وتواصل العمل على توقيف المهاجمين الفارين.
تفاصيل الهجوم: وزرع مسلّحون الرّعب في العاصمة النمساوية فيينا، مساء الإثنين، عندما أطلقوا النار من رشاشاتهم في مواقع مختلفة بوسط المدينة، في "هجوم إرهابي" أسفر عن 3 قتلى على الأقل و14 جريحاً، فيما لا تزال الشرطة تقوم بعملية مطاردة لواحد من المهاجمين على الأقل بعد قتلهم لآخر.
إذ ذكرت السلطات النمساوية أن الهجوم أوقع جرحى بينهم ست حالات حرجة، وبينما أكدت الشرطة رسمياً مقتل 3 بالهجوم، ذكرت وسائل إعلام محلية أن العدد وصل إلى 7.
الشرطة النمساوية في حسابها على تويتر قالت إنّه "حصل إطلاق نار في ستّة مواقع"، مشيرة إلى أنّ "عناصر الشرطة أطلقوا النار على مشتبه به وأردوه قتيلاً"، موضحةً أن الهجوم الذي وقع في الساعة الثامنة مساء (21,00 ت غ) شارك فيه "العديد من المشتبه بهم المسلّحين ببنادق".
وبينما ركزت وسائل إعلام محلية على أنّ الهجوم وقع قرب كنيس كبير في وسط العاصمة، وكتب رئيس الطائفة الإسرائيلية في فيينا أوسكار دويتش على تويتر: "حتى الآن، لا يمكن تحديد ما إذا كان المستهدف هو الكنيس أم لا"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
كذلك لم تتبنّ الهجوم أيّ جهة في الحال، كما لم تنشر السلطات أي تفاصيل عن هوية المهاجمين أو دوافعهم المحتملة.