راهن شخصٌ بريطاني يرجح أن يكون أكبر مُعجبي جو بايدن، بمبلغ مليون جنيه إسترليني، أو 1.29 مليون دولار، على أن يكون بايدن الرئيس التالي في موقع Betfair Exchange -أكبر موقع على الإنترنت لتبادل الرهانات، حيث يعثر المقامرون على بعضهم البعض.
حسب تقرير لشبكة CNN الأمريكية، الثلاثاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، فإنه في الوقت الذي لا يُسمح للمقامرين الأمريكيين بالرهان قانونياً على الانتخابات، رغم انتشار الرهانات الرياضية القانونية في البلاد بفضل حكم المحكمة العليا عام 2018، إلا أن الرهان على الانتخابات في سوق الرهانات القانونية بالمملكة المتحدة مزدهر، مما يجعل الانتخابات الأمريكية الحدث الأكثر رهاناً في التاريخ.
مبالغ مالية كبيرة
لم تُعرف هوية صاحب الرهان الصادر في الـ29 من أكتوبر/تشرين الأول، لكنّه سيفوز
بـ540 ألف جنيه إسترليني (696,170 ألف دولار)، بالإضافة إلى استعادة رهانه الأصلي بقيمة مليون جنيه إسترليني.
يُعَدُّ رهان المليون جنيه إسترليني هو ثالث أكبر رهان في تاريخ Betfair، خلف رهان 1.1 مليون جنيه إسترليني على اللاعب رافاييل نادال في بطولة فرنسا المفتوحة عام 2010، وأكثر بقليل من رهان المليون جنيه إسترليني على فلويد مايويذر جونيور في مباراته عام 2017 ضد كونور ماكغريغور.
ربما يكون الرهان فألاً جيداً لبايدن: إذ إنّ أكبر 10 رهانات في تاريخ Betfair حتى الآن -على الفعاليات الرياضية- كانت فائزة.
إذ حدّد موقع Oddsmakers فرص فوز بايدن بنسبة 65%، مقابل 35% لصالح فوز ترامب، هذه احتمالات أفضل لترامب مقارنةً بفرص 2 إلى 1 الأسبوع الماضي، وهي أفضل بكثير من فرص فوز ترامب التي قدّرها موقع FiveThirtyEight بـ10%.
على ماذا يراهنون؟
يجي بيت وات، مدير العلاقات العامة في موقع OddsChecker US، الذي يُقدّم المشورة والمعلومات للمقامرين، قال إنّ كبار المراهنين يُراهنون عادةً على المرشح الأقرب للفوز. ويراهنون عادةً مع اقتراب وقت الحدث.
يصرح وات قائلاً: "أيّ فارق ضئيل في الاحتمالات سيعني فارقاً أكبر في العوائد لصالح كبار المراهنين". ونتيجةً لذلك ينتظر أولئك المراهنون حتى يقتنعوا بأنّهم أمام أفضل الاحتمالات الممكنة في رهانهم.
نصف مليار دولار
هذه الرهانات، تتدفّق على موقع Betfair بوتيرةٍ قياسية، إذ وصلت إلى 353 مليون دولار حتى صباح يوم الإثنين الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني.
ويستغرق الأمر عدة أيام حتى ظهور الرهان في البيانات، ولهذا السبب لم يُعرف بأمر رهان
الـ29 من أكتوبر/تشرين الأول قبل اليوم. لذا فمن المحتمل أن يكون إجمالي الرهانات على الأصوات أكبر من ذلك المبلغ بكثير.
نظراً لأنّ Betfair يسمح للمراهنين بالرهان حتى إعلان الفائز، فربما يكون أمامنا عدة أيامٌ للمراهنة إبان فرز الأصوات. ويُقدّر الموقع أنّ إجمالي الرهانات على الانتخابات الرئاسية الأمريكية سيتجاوز الـ400 مليون جنيه إسترليني (520 مليون دولار)، أي ضعف الرهانات عام 2016.
كما يعتمد الفوز بالرهان على هوية الرئيس الأمريكي المقبل، وليس هوية الفائز بالتصويت الشعبي.
ترامب أيضاً
وكان أكبر رهانٍ سياسي على Betfair Exchange بقيمة 555 ألف جنيه إسترليني
(721 ألف دولار) على فوز ترامب عام 2016، وراهن صاحبه في تمام الساعة 12:30 صباحاً بالتوقيت الشرقي بعد يومٍ من الانتخابات، أي بعد إغلاق غالبية صناديق الاقتراع الأمريكية ولكن قبل إعلان الفائز.
لكن الأموال الطائلة ليست على حقٍ دائماً. إذ قال وات إنّ أحدهم راهن بـ550 ألف جنيه إسترليني (715 ألف دولار) على فوز هيلاري كلينتون قبل شهرٍ من الانتخابات. إلى جانب شخصٍ راهن بـ100 ألف جنيه إسترليني (130 ألف دولار) على أنّ المملكة المتحدة ستُصوّت لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي خلال تصويت بريكست عام 2016.