أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، صباح الثلاثاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، عن إغلاق سجن "جلبوع" بسبب ارتفاع عدد الأسرى المصابين بفيروس كورونا ليصل إلى 73 إصابة، كما أشارت الهيئة إلى أن العدد مرشح للازدياد خلال الساعات والأيام القادمة.
الهيئة نددت بالتدابير السيئة والإجراءات الوقائية والاحترازية المعدومة داخل سجون الاحتلال، واستهتار الإدارة في الحفاظ على سلامة المعتقلين، مؤكدة أنّ سياسة الإهمال والتقصير الإسرائيلية المتعمدة والممنهجة هي من جعلت الأسرى هدفاً لفيروس كورونا ولكل الأوبئة والأمراض الخطيرة التي تودي بحياتهم.
لفتت الهيئة إلى أنّ عدداً من الأسرى المصابين بفيروس "كورونا " كانوا قد شعروا بأعراض المرض، منتصف الأسبوع الماضي، وأخبروا إدارة السجون بذلك، إلا أنها تجاهلت الأمر ولم تقدم أية فحوصات لهم.
كما أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن الاحتلال يخفى حقيقة انتشار فيروس كورونا في سجن جلبوع خشية من رد فعل الأسرى، ولكن الحقائق تؤكد إصابة العشرات من الأسرى بالمرض، وفقاً لما أفادت به وسائل إعلام محلية.
مدير المركز الباحث رياض الأشقر أكد أن الأوضاع جد خطيرة في سجن جلبوع، وتختلف عن المرات السابقة.
"إهمال معتمد": حركة حماس الفلسطينية قالت في وقت سابق إن تزايد إصابات الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل بفيروس كورونا "يكشف حجم الإهمال المتعمد".
إذ قال الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، في بيان، إن "الارتفاع المتزايد في أعداد الإصابات بكورونا بين الأسرى في سجون الاحتلال يكشف حجم الإهمال المتعمد الذي يتعرض له الأسرى ضمن سياسة الاستهداف الممنهج"، مضيفاً أن هذا الاستهتار في توفير سبل الوقاية والحماية من جائحة كورونا هو امتداد في سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى، والتي تسببت في استشهاد المئات منهم في سجون الاحتلال.
مخاوف من أوضاع السجون: كما تعتقل السلطات الإسرائيلية نحو 4400 معتقل فلسطيني في سجونها، بينهم 39 سيدة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال نحو 155، والمعتقلين الإداريين (دون تهمة) قرابة 350، بحسب مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.
وتتزايد مخاوف الهيئات الفلسطينية من احتمالية الإصابة بكورونا لدى الأسرى "المرضى"، بسبب ضعف جهازهم المناعي، حيث حذّرت منظمات صحية، في أوقات سابقة، من أن المرضى هم "الأكثر تعرضاَ للإصابة بالفيروس".
ويبلغ عدد الفلسطينيين القابعين داخل السجون الإسرائيلية حوالي 4700 معتقل، بينهم نحو 700 مريض، و41 سيدة.