وفاة “أشهر المراسلين الأجانب” الصحفي والكاتب المخضرم روبرت فيسك عن 74 عاماً

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/01 الساعة 22:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/01 الساعة 22:19 بتوقيت غرينتش
الراحل روبرت فيسك

توفي المراسل والكاتب المخضرم روبرت فيسك عن عمره ناهز الـ74 بعد إصابته بسكتة دماغية في منزله في دبلن الأحد أول نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، وفق ما نقل موقع Irish Times.

كان فيسك واحداً من أكثر المراسلين البريطانيين احتراماً وإثارة للجدل في العصر الحديث، ووصفته صحيفة نيويورك تايمز عام 2005 بأنه "ربما أشهر المراسلين الأجانب في بريطانيا". وكانت تربطه علاقة طويلة بأيرلندا يعود تاريخها إلى عام 1972 عندما انتقل إلى للعمل كمراسل إيرلندا الشمالية لصحيفة لندن تايمز في ذروة الاضطرابات.

فيسك حصل على درجة الدكتوراه في كلية ترينيتي، وأكمل أطروحة حول حياد أيرلندا خلال الحرب العالمية الثانية. كان يمتلك منزلاً في ضواحي دبلن، تحديداً في دالكي حيث عاش لسنوات عديدة.

بدأت حياته المهنية في الصحافة مع Sunday Express في لندن ولكن تلك العلاقة كانت قصيرة وسرعان ما انتقل إلى التايمز. وبعد أن صنع لنفسه اسماً من أيرلندا الشمالية انتقل فيسك لفترة وجيزة إلى البرتغال ثم إلى بيروت حيث عمل كمراسل للشرق الأوسط مرة أخرى مع التايمز.

من بين الأحداث  التي غطاها الحرب الأهلية اللبنانية، والغزو الروسي لأفغانستان، والثورة الإيرانية، والحرب الإيرانية العراقية.

انضم إلى صحيفة الأندبندنت عام 1989 بعد خلاف مع الصحيفة المملوكة لروبرت مردوخ واستمر في العمل في تلك المطبوعة حتى وفاته بينما. وكان يخطط لعودته إلى الشرق الأوسط في الأيام الأخيرة.

منتقد للولايات المتحدة: قدم فيسك تقارير مكثفة عن حرب الخليج الأولى وعاش حينها لفترة في بغداد حيث انتقد بشدة المراسلين الأجانب الآخرين الذين اتهمهم بتغطية الصراع من غرفهم بالفندق. 

كما غطى الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق، وكثيراً ما أدان التدخل الأمريكي في المنطقة. كان فيسك أحد المراسلين الغربيين القلائل الذين أجروا مقابلة مع أسامة بن لادن، وهو ما فعله في ثلاث مناسبات في التسعينيات.

أيضاً غطى 5 حروب إسرائيلية، والحرب الأهلية الجزائرية، وغزو صدام حسين للكويت، والثورات العربية عام 2011. كما عمل في البلقان أثناء الصراع هناك وقام مؤخراً بتغطية الصراع في سوريا.

حاز على العديد من الجوائز خلال مسيرته المهنية بما في ذلك جائزة أورويل للصحافة، وجائزة الصحافة البريطانية للصحافة الدولية للعام، والمراسل الأجنبي لهذا العام في مناسبات متعددة.

كما حصل على درجات دكتوراه فخرية من جامعات في عدة دول. وفي عام 2009 مُنحت الميدالية الذهبية لجمعية كلية ترينيتي دبلن التاريخية، والتي مُنحت لأولئك الذين قدموا مساهمة كبيرة في المجال العام نحو توجيه المثل العليا للمجتمع في النقاش والخطاب العام.

من بين أكثر كتبه شهرة كان "نقطة اللاعودة: الضربة التي حطمت البريطانيين في أولستر" ، و"الشفقة على الأمة: لبنان في حالة حرب" و"الحرب العظمى من أجل الحضارة – غزو الشرق الأوسط". 

تحميل المزيد