قالت وكالة رويترز، الإثنين 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن الشرطة الألمانية تحقق مع كاتب سوري ساخر بعد أن صوّر مقطع فيديو في أحد شوارع برلين ظهر فيه وهو يرتدي الزي العربي ويجلد رجلاً مكبل اليدين يضع قناعاً بصورة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر السوري فايز كنفش وهو يسحب رجلاً كان يضع صورة ماكرون بحبل، بينما كان المارة يهللون في شارع زونينالي بحي نويكولن في العاصمة برلين، الذي يشتهر بمطاعمه ومتاجره العربية والتركية.
في الفيديو الذي نشره كنفش على حسابه عبر يوتيوب والذي يضم أكثر من مليون متابع، ظهر كنفش وهو يلقّن الرجل الذي يرتدي قناع ماكرون الشهادتين، كما ظهر وهو يحرق قناعاً لوجه الرئيس الفرنسي، قبل أن يقوده بحبل ويتجول به في شوارع المدينة.
تحقيق الشرطة: من جانبه، قال متحدث باسم شرطة برلين، إن السلطات تبحث ما إذا كانت لقطات الجَلد الصادمة تصل إلى حد التحريض على ارتكاب أعمال عنف أم أنها كانت على سبيل التهكم، مؤكداً أن شاباً يبلغ من العمر 23 عاماً، تم استجوابه بشأن هذه الواقعة، دون أن يذكر اسمه.
وقد تمكنت رويترز من إجراء مكالمة هاتفية مع كنفش، أكد فيها أن الشرطة أوقفته واستجوبته حول هذا المشهد التمثيلي، قائلاً: "لم تكن النية قط التحريض على العنف، أردنا فقط أن نقول: (إذا كانت حرية التعبير تسمح لك بإهانة نبيّنا، فلا تنزعج إذا وجهنا الإهانة لقادتك)".
الغضب من ماكرون: وقد أثار ماكرون غضب المسلمين في أنحاء العالم، بسبب دفاعه عن الحق في نشر الرسوم الكاريكاتيرية للنبي محمد، كما واجهت باريس حملة واسعة في عدد من الدول العربية والإسلامية لمقاطعة البضائع الفرنسية.
كانت أيضاً قد اندلعت احتجاجات مناهضة لفرنسا في بعض الدول الإسلامية؛ ردّاً على تصريحات لماكرون دافع فيها عن الحق في نشر رسوم كاريكاتيرية باسم حرية التعبير.
جاء موقف ماكرون ردّاً على مقتل مدرّس فرنسي بقطع الرأس في 16 أكتوبر/تشرين الأول، على يد شاب شيشاني، بعدما كان عرض على تلاميذه رسوماً كاريكاتيريّة مسيئة للنبي محمد، في إطار حصّة دراسية.