توجه رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، الأحد أول نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إلى أديس أبابا، لمناقشة ملفي سد النهضة والحدود المشتركة، في زيارة رسمية تستغرق يومين، بدعوة من رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد.
يرافق البرهان في زيارته، وفق بيان مجلس السيادة، وزير الخارجية المكلف، عمر قمر الدين، ومدير جهاز المخابرات العامة، جمال عبدالمجيد، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، ياسر محمد عثمان.
البرهان مع آبي أحمد سيناقشان وفقاً لمصدر مطلع بمجلس السيادة، فضل عدم ذكر اسمه، أزمة سد النهضة وكيفية الوصول إلى حلول توافقية بشأن عملية الملء والتشغيل.
كما أبلغ المصدر الأناضول، أن اللقاء سيناقش أيضاً الحدود المشتركة والبدء في ترسيمها على الأرض لوضع حد لتغول الميليشيا الإثيوبية على الأراضي السودانية.
منطقة "الفشقة" البالغة مساحتها 251 كم مربعاً تشهد أحداث عنف بين مزارعين من الجانبين، خصوصاً في موسم المطر، يسقط خلالها قتلى وجرحى.
ومن المنتظر أن تستأنف مفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث (السودان ومصر وإثيوبيا)، اليوم، لبحث قضايا ملء وتشغيل السد الإثيوبي.
الثلاثاء الماضي، اتفق كل من السودان ومصر وإثيوبيا، خلال اجتماع لوزراء الخارجية والري بالدول الثلاث، على وضع جدول أعمال "محكم ومحدد" لمسار التفاوض بشأن سد النهضة، خلال الأسبوع الجاري.
السبت 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شدد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، على أنه "لا توجد قوة" يمكنها أن تمنع بلاده من تحقيق أهدافها التي خططت لها بشأن سد النهضة، عقب تحذير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من إمكانية قصف مصر للسد الإثيوبي.
وفي فبراير/ شباط الماضي، جرت مفاوضات ثلاثية بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، في واشنطن، وقّعت في ختامها مصر بالأحرف الأولى اتفاقاً ثلاثياً بشأن قواعد ملء السد، فيما امتنعت إثيوبيا عن التوقيع.
تصر أديس أبابا على ملء السد لتوليد الكهرباء، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، فيما تتخوف مصر من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب.