أوقفت إدارة مدرسة بلدية في منطقة مولينبيك سان- جان بالعاصمة البلجيكية بروكسل، مدرساً عن العمل، الجمعة 30 أكتوبر/تشرين الأول 2020، بعد أن عرض على تلاميذه رسوماً مسيئة للنبي محمد.
رسوم شارلي إيبدو: المدرس البلجيكي، الذي يعمل بمنطقة مولينبيك في بروكسل، عرض إحدى الرسوم الكرتونية التي نشرتها سابقاً مجلة شارلي إيبدو الفرنسية، وذلك أثناء شرحه لحادثة مقتل المدرس الفرنسي صامويل باتي.
موقع "ديلي ميل" البريطاني نقل عن متحدث باسم عمدة مولينبيك (لم يسمه) قوله إن "قرارنا يعتمد بشكل خاص على حقيقة أن هذه صور فاحشة، حتى ولو لم تكن للنبي لفعلنا الشيء نفسه"، بحسب قوله.
المتحدث أضاف أن "تعليق عمل المدرس ليس عقوبة، لكنه إجراء تأديبي، وبعد ذلك يمكن للمدرس أن يواجه إجراءات إدارية".
من جانبها، ذكرت صحيفة "LaLibre" البلجيكية أن "أسر التلاميذ ذكروا، استناداً إلى أقوال أطفالهم بعد الدروس، أن المدرس قدم لهم حاسوباً لوحياً أظهر عبره الصور واقترح على هؤلاء الذين لم يريدوا رؤيتها النظر في الأرض أو أي مكان آخر".
كذلك أوضحت الصحيفة أن "المدرس كان يعطي دروس المواطنة في صف يبلغ فيه متوسط عمر الأطفال 11 عاماً".
غضب من فرنسا: وفي 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلنت الشرطة الفرنسية أنها قتلت بالرصاص رجلاً قالت إنه شيشاني قتل معلماً عرض على تلاميذه رسوماً كاريكاتورية "مسيئة" للنبي محمد، في مدرسة بإحدى ضواحي العاصمة باريس.
كما شهدت فرنسا خلال الأيام الماضية نشر رسوم مسيئة للنبي محمد على واجهات بعض المباني، بالتزامن مع تصريحات لماكرون شدّد فيها على عدم تخليه عن الرسوم الكاريكاتورية التي رأى أنها تمثل "حرية للتعبير"، بحسب وصفه.
لكن الرسوم وتصريحات ماكرون أثارت موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، أُطلقت على إثرها في معظم الدول الإسلامية والعربية حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.
كان رئيس أساقفة مدينة تولوز الفرنسية "روبيرت لو غال"، قد حذر الجمعة، من خطورة نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد، مندداً في الوقت ذاته بعملية الطعن التي وقعت في كنيسة نوتردام بمدينة نيس، الخميس الماضي، واصفاً إياها بـ"المروعة".
وبخصوص تصنيف الرئيس إيمانويل ماكرون لنشر الرسوم بأنه "حرية تعبير"، قال لو غال: "توجد حدود لحرية التعبير"، مشيراً إلى أنه ينبغي إدراك أننا "لا نمتلك الحق في إهانة الأديان".