هجوم بآلة حادة على القنصلية الفرنسية بالسعودية.. والشرطة تلقي القبض على المعتدي

عربي بوست
تم النشر: 2020/10/29 الساعة 11:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/29 الساعة 11:47 بتوقيت غرينتش
الأمن السعودي/أ ف ب

أعلنت الشرطة السعودية، الخميس 29 أكتوبر/تشرين الأول 2020، عن وقوع "هجوم بآلة حادة على القنصلية الفرنسية في مدينة جدة"، وذلك وسط توترات أحدثتها رسومٌ مسيئة للنبي محمد نشرتها صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية، ورافقتها تصريحات للرئيس ماكرون أثارت غضب المسلمين.

المتحدث الإعلامي لشرطة مكة المكرمة، الرائد محمد الغامدي، قال نقلاً عن وسائل إعلام سعودية إن "القوة الخاصة للأمن الدبلوماسي تمكنت من القبض على مواطن بالعقد الرابع من العمر، بعد اعتدائه بآلة حادة على حارس أمن بالقنصلية الفرنسية بجدة، نتج عنها تعرضه لإصابات طفيفة".

وأضاف الرائد الغامدي أنه "تم نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، كما تم إيقاف الجاني واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه".

هجوم في فرنسا: ويأتي هذا الهجوم بالتزامن مع هجوم آخر في فرنسا أعلنت الشرطة الفرنسية، الخميس 29 أكتوبر/تشرين الأول، عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، في هجوم بسكين بالقرب من كنيسة في مدينة نيس، جنوبي البلاد، مشيرة إلى أن واحداً على الأقل من الضحايا قُتل ذبحاً.

وتشهد فرنسا منذ مطلع الشهر حالةً من الاحتقان والتوتر، إثر سلسلة من الأحداث، شملت مقتل مدرس على يد شاب شيشاني، لتعرضه للرسول محمد عليه الصلاة والسلام، تبعها نشر رسوم مسيئة للنبي في إحدى الصحف الفرنسية، وتصريحات لرئيس الدولة إيمانويل ماكرون وُصفت بالعدائية، ونالت الرسوم حملة واسعة من الانتقادات ودعوات المقاطعة الشعبية والاقتصادية.

تصريحات ماكرون تثير غضب المسلمين: في 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتيرية"، ما ضاعف موجة الغضب في العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.

المغرب: في المغرب تتواصل دعوات نشطاء مغاربة لمقاطعة المنتجات الفرنسية، عقب نشر رسوم مسيئة لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، مؤخراً، على واجهات بعض المباني في فرنسا.

وتصدّر وسم (هاشتاغ) "مقاطعة المنتجات الفرنسية" قائمة التريند على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في المغرب، منذ الجمعة، وتفاعل معه الآلاف، بينهم مثقفون ومفكرون وأكاديميون.

كما غيّر آلاف النشطاء صورَهم الشخصية على موقعي تويتر وفيسبوك وغيرهما، وأضافوا إليها عبارة "إلَّا رسول الله"، في تعبير عن رفض الإساءة للنبي محمد والدين الإسلامي.

تونس: أما في تونس، فتظاهر المئات، الأحد، جنوب شرقي البلاد، منددين بتصريحات الرئيس الفرنسي. 

وانضم أردنيون إلى حملة مقاطعة البضائع الفرنسية، رداً على سماح باريس بنشر رسوم مسيئة للنبي محمد، وتصدّر هاشتاغ "#إلا_رسول_الله_يا_فرنسا" قائمة التغريدات الأكثر تداولاً في المملكة، الأحد 25 أكتوبر/تشرين الأول 2020.

تحميل المزيد