“معرَّضون للاغتيال والخطف والتفجير”.. سفارة أمريكا بالإمارات تحذِّر رعاياها من هجمات “إرهابية” محتملة

عربي بوست
تم النشر: 2020/10/28 الساعة 21:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/28 الساعة 21:52 بتوقيت غرينتش
العاصمة الإماراتية أبوظبي/ رويترز

حذَّرت السفارة الأمريكية في الإمارات، الأربعاء 28 أكتوبر/تشرين الأول 2020، رعاياها من احتمال استهداف جماعات إرهابية للأمريكيين ومصالح واشنطن بالخليج، جاء ذلك في بيان للسفارة نُشر على موقعها الإلكتروني.

بيان السفارة الأمريكية يتزامن مع إعلان "التحالف"، بقيادة السعودية، اعتراض وتدمير صاروخين باليستيَّين استهدف أحدهما مدينة جازان السعودية وأُطلق الآخر صوب مدينة نجران جنوب المملكة.

كما يأتي أيضاً، بعد تهديدات "حزب الله" العراقي باستهداف مصالح ورعايا أمريكا في العراق والخليج العربي، إضافة إلى استهداف السعودية.

الحذر من "الإرهاب"

السفارة الأمريكيين في الإمارات طالبت رعاياها باتخاذ "أقصى درجات الحذر"، على خلفية تهديدات عالمية من وقوع هجمات إرهابية، بينها استهداف جماعات إرهابية لمواطنين أمريكيين ومصالح الولايات المتحدة في الخليج وشبه الجزيرة العربية. 

البيان ذكر أيضاً أنّ الجماعات الإرهابية "مستمرة في التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد أهداف غربية، سواء من خلال الهجمات الانتحارية، أو الاغتيالات، أو الخطف، أو التفجير".

التصدي لصاروخين 

وذكر التلفزيون السعودي الرسمي أن التحالف تصدى لتهديد معاد يستهدف المدنيين بالمملكة بتدمير هدفين في الجو أطلقهما الحوثيون باليمن.

التلفزيون السعودي كان قد قال في وقت سابق من اليوم، إن قوات التحالف دمرت ست طائرات مسيَّرة ملغومة أطلقها الحوثيون المدعومون إيرانياً في اليمن صوب المملكة.

وتدخَّل التحالف باليمن في مارس/آذار 2015؛ بعد أن أجبر الحوثيون الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً على مغادرة العاصمة صنعاء في أواخر 2014. ويقول الحوثيون إنهم يحاربون نظاماً فاسداً.

فيما يُنظر إلى الصراع على نطاق واسع في المنطقة، على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.

"حزب الله" العراقي

الأربعاء 26 أغسطس/آب 2020، هدَّد أبو علي العسكري، المسؤول الأمني في كتائب "حزب الله" العراقية، باستهداف رعايا كل من السعودية وأمريكا وإسرائيل المقيمين ببلاده، وذلك في تصعيد جديد للحملات التي تقوم بها كتائب الحزب.

هذا التهديد يأتي عقب ارتفاع وتيرة الهجمات على مواقع أمريكية، منذ اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، والقيادي بهيئة "الحشد الشعبي" العراقية أبومهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية ببغداد، في 3 يناير/كانون الثاني الماضي.

كما يأتي أيضاً بعد أسابيع من توجيه المسؤول العسكري المذكور تهديدات مباشرة للرياض، بنقل العمليات إلى داخل السعودية، كما فعلوا في استهداف منشآت شرطة "أرامكو" النفطية، عام 2019.

وقال العسكري في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "ليعلم الأمريكان والصهاينة وآل سلول (في إشارة إلى السعوديين) الغدر وأذنابهم، أن حزب الله والكتائب المتحالفة سيُقاتلونكم كافة وفي كل الميادين".

كما أضاف: "وتيقَّنوا أن قوى المحور موحدة، وهدفها واحد، وستولون الأدبار بعون الله".

يُذكر أنه منذ يوليو/تموز 2020، بدأ مجهولون باستهداف أرتال شاحنات تحمل إمدادات للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بعبوات ناسفة وهجمات مسلحة.

في الجهة المقابلة، تتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران، بينها "حزب الله"، بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية، التي ينتشر فيها الجنود الأمريكيون في العراق بين الحين والآخر.

يشار إلى أن هناك نحو 5 آلاف جندي أمريكي و2500 آخرين من التحالف الدولي ينتشرون في العراق.

تحميل المزيد