قالت وكالة بلومبيرغ، الخميس 29 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إن الخارجية الأمريكية أخطرت الكونغرس بدعمها مقترح بيع الإمارات 50 طائرة من طراز إف-35 التي تصنّعها شركة لوكهيد مارتن.
في أول تعليق إسرائيلي على الخبر، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "نحن جميعاً نواجه تهديداً مشتركاً".
وكالة رويترز ذكرت أن واشنطن وأبوظبي تأملان إنهاء الصفقة قبل الثاني من ديسمبر/كانون اﻷول، وهو العيد الوطني الإماراتي. وستقوم لجنة العلاقات الخارجية بمجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين بمراجعة الصفقة قبل إتمامها بشكل رسمي.
كانت إسرائيل، الأسبوع الماضي، أعلنت أنها لن تعارض بيع الولايات المتحدة لطائرات إف-35 المقاتلة إلى الإمارات، بعد أن أصبحت الإمارات ثالث دولة عربية تطبّع العلاقات مع إسرائيل.
ماذا عن قطر؟ كان وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز ، قال إنَّ بيع الطائرات الحربية الأمريكية المتطورة إف-35 لقطر ربما يكون ممكناً رغم اعتراضات إسرائيل على مثل تلك الصفقة.
شتاينتز، عضو مجلس الوزراء الأمني المصغر الذي يرأسه بنيامين نتنياهو، أضاف لتلفزيون "واي نت": "لا شك لدي في أنهم (القطريين) إذا أرادوها وكانوا مستعدين للدفع فسيحصلون عليها عاجلاً أو آجلاً، وهذا افتراض يتعين أن نأخذه في الحسبان"، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية تبحث "في نهاية المطاف عن المصالح الأمريكية"، خاصة في مواجهة الطائرات الشبح المنافسة المعروضة من روسيا والصين.
وذكرت رويترز في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أن قطر الغنية بالغاز قدمت طلباً رسمياً لشراء الطائرة إف-35 التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن والتي لم يحصل عليها في المنطقة إلى الآن سوى إسرائيل. وقالت إسرائيل التي تتشاور واشنطن معها بشأن مثل هذه المبيعات، إن الصفقة ستكون محل اعتراض.
وفي وقت لاحق، أكد متحدث باسم شتاينت،ز أن الموقف الإسرائيلي لن يتغير، قائلاً لـ"رويترز"، إن إسرائيل ستطلب في حالة المضي قدماً في مثل هذه الصفقة "تعويضاً مناسباً"، وذلك في إشارةـ فيما يبدوـ إلى مساعدات دفاعية أمريكية.
المسؤولون الأمريكيون يُبدون استعداداً لبيع إف-35 للإمارات بعد أن قامت، هي والبحرين، بتطبيع العلاقات مع إسرائيل يوم 15 سبتمبر/أيلول. لكنهم يلوذون بالصمت إزاء طلب قطر شراء الطائرة.
الإدارات الأمريكية المتعاقبة عملت على إبقاء التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة. ومع ذلك أشار شتاينتز إلى أن مبيعات أسلحة أمريكية متطورة لدول عربية تمت في السابق رغم اعتراضات إسرائيل.
في بادئ الأمر، أبدت إسرائيل اعتراضات على حصول الإمارات على الطائرة إف-35. وأسقطت حكومة نتنياهو تلك الاعتراضات بعد أن عاد وزير الدفاع، بيني غانتس، من واشنطن بضمانات أمنية أمريكية جديدة لإسرائيل.
هناك تكهنات في وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ربما تستخدم بيع الطائرة إف-35 حافزاً لقطر لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. واستبعدت قطر اتخاذ مثل تلك الخطوة الدبلوماسية قبل حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وماذا عن السعودية؟ تقارير إعلامية عبرية كشفت أن مسؤولين كباراً في وزارة الدفاع الإسرائيلية عبروا عن قلقهم من احتمال إتمام صفقة بيع طائرات "إف-35" الشبح المتطورة الأمريكية إلى السعودية، ضمن اتفاقية تطبيع مع إسرائيل محتملة.
أحد المسؤولين الإسرائيليين قال الأحد 25 أكتوبر/تشرين الأول 2020، حسب موقع Ynet، إن هناك مخاوف من شراء الرياض للطائرات، موضحاً أن "السعودية، عكس الإمارات، تقع على مسافة 200 كيلومتر فقط من مدينة إيلات، أقصى جنوبي إسرائيل، ولا يمكن التنبؤ بما قد يحدث في المستقبل البعيد بالانعطافات والتحولات الاستراتيجية"، في إشارة إلى الاضطرابات البالغة في دول المنطقة منذ ثورات الربيع العربي.