سقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف فصيل "فيلق الشام" التابع للجيش الوطني السوري، الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الأول 2020 في قصف جوي استهدف معسكراً في محافظة إدلب شمالي غرب البلاد، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف جاء من طائرات روسية.
استهداف معسكر للتدريب: وكالة الأناضول نقلت عن مصادر في المعارضة السورية المسلحة قولها إن مقاتلة روسية انتهكت، الإثنين، وقف إطلاق النار، وقصفت قرية "الدويلة" غربي إدلب.
المصادر أوضحت أن القصف استهدف معسكراً للتدريب تابعاً للجيش الوطني، وأسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، في حصيلة أولية.
من جانبه أكد سيف الرعد، المسؤول الإعلامي في الجبهة الوطنية للتحرير (تجمع الفصائل العاملة في إدلب) في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية استهداف روسيا للمقر، من دون أن يحدد حصيلة القتلى النهائية.
وندد سيف "باستمرار خرق طيران روسيا وقوات النظام للاتفاق التركي الروسي مع استهداف مواقع عسكرية وقرى وبلدات".
بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تصريحات نقلتها الوكالة الفرنسية، إن القصف أودى بحياة 56 عنصراً في صفوف "فيلق الشام"، بعد استهداف مقر له قرب الحدود السورية التركية.
كذلك أشار المرصد إلى أن القصف الجوي الروسي تسبب أيضاً بإصابة أكثر من مئة، فيما قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إنّ "المقر كان قد تم تجهيزه حديثاً كمعسكر تدريب، وتم استهدافه، فيما كان عشرات المقاتلين داخله يخضعون لدورة تدريبية".
خروق للهدنة: ويسري في مناطق في إدلب ومحيطها منذ السادس من مارس/آذار 2020 وقف لإطلاق النار، أعلنته كل من موسكو، حليفة نظام بشار الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، بعد ثلاثة أشهر من هجوم واسع شنته قوات الأسد في المنطقة وتسبب بنزوح نحو مليون شخص، لم يعد غالبيتهم إلى بلداتهم حتى الآن.
كما أنه وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، التوصل إلى اتفاق على إقامة "منطقة خفض تصعيد" في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
لكن رغم تفاهمات لاحقة، تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب وأحدثها في يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه واصلوا هجماتهم على المنطقة وخرقوا الهدنة مراراً.
في حين أدت الهجمات إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح ما يزيد عن مليون و942 ألفاً إلى مناطق هادئة نسبياً أو قريبة من الحدود التركية، منذ يناير 2019.