ندد اتحاد المؤسسات والجمعيات الإسلامية في قارة أمريكا اللاتينية والوسطى، أكبر ممثل للمسلمين في القارة، الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الأول 2020، بالإساءة للإسلام في فرنسا، مطالباً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاعتذار.
الاتحاد تحدَّث في بيان نشره مساء الإثنين، باسم المسلمين في قارة أمريكا اللاتينية وأمريكا الوسطى، معبراً عن استيائهم من استمرار نشر الرسوم المسيئة إلى النبي محمد بدولة فرنسا، وذلك في ظل تأييد صريح من الحكومة الفرنسية، حسبما قال البيان.
واعتبر الاتحاد أن الجمعيات والمراكز والمؤسسات الإسلامية في قارة أمريكا اللاتينية والوسطى ترى في هذه الإساءة إهانة لها ولدينها، مؤكدةً أنها فعل لا يمتُّ إلى حرية التعبير والرأي بِصلة، بل هي "فعل مشين" يشعل روح الكراهية ويقوّض الجهود التي تبذلها المجتمعات الدولية لإشاعة ثقافة التسامح والسلام بين الشعوب.
كما طالب الاتحاد الرئيسَ الفرنسي وحكومته بالاعتذار عن هذه الإساءة للنبي محمد، كما طالبهما بالتوقف عن دعم السياسات التمييزية التي تربط الإسلام بالإرهاب، معتبراً ذلك تزييفاً للواقع وإساءة بالغة لمشاعر الملايين من المسلمين حول العالم.
ردود فعل غاضبة: توالت، الإثنين، ردود الفعل الرافضة للإساءة الفرنسية إلى نبي الإسلام محمد، بإبلاغ الأردن باريس استياءها الشديد، وتسليم 25 برلمانياً عراقياً لقنصلية فرنسية مذكرة قلق، ودعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، واستنكار مجلس تابع للرئاسة الجزائرية، وكذلك استمرار حملات المقاطعة الشعبية.
يأتي ذلك بعد أن شهدت فرنسا، خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم مسيئة إلى النبي محمد، على واجهات مبانٍ في فرنسا، مع إصرار الرئيس إيمانويل ماكرون على عدم التراجع عن "الرسوم الكاريكاتيرية" (المسيئة)، وربطه بين الدين الإسلامي والإرهاب.
وقد أشعلت تصريحات ماكرون موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية،حيث دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شعب بلاده إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية.
كما التقى الوزير أيمن الصفدي، السفيرة الفرنسية في عمّان فيرونيك فولاند، وأبلغها "موقف بلاده الرافض لاستمرار نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد".
أما في الجزائر، فقال المجلس الإسلامي الأعلى التابع للرئاسة، في بيان، إنه "يستنكر بشدةٍ الحملة المسعورة في فرنسا على شخصية سيدنا محمد، رمز التسامح والتعارف والتعايش، وعلى الدين الإسلامي الحنيف الذي يعتنقه مئات الملايين في كل القارات".
في حين وقَّع 25 عضواً ببرلمان إقليم كردستان العراق من مختلف الكتل السياسية، مذكرة سلّموها إلى القنصلية الفرنسية في أربيل، أعربوا فيها عن القلق من تصريحات ماكرون الأخيرة ضد الإسلام.