ألغام “داعش” في استقبال المصريين العائدين لمنازلهم في سيناء

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/10/24 الساعة 16:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/24 الساعة 16:11 بتوقيت غرينتش
سكان سيناء لا يزالون مُرتعبين من الألغام الأرضية والأفخاخ المتفجرة

قال موقع Middle East Eye البريطاني إن سكان محافظة شمال سيناء المضطربة في مصر يعيشون بين ضنى النزوح وخطر الموت الذي تسببه المتفجرات التي تركها وراءهم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي احتل قراهم في السابق.

الموقع تناول قصة سكان كل من قطية، وأقطية، والجناين، ومريح في بئر العبد وقال إنهم فروا في يوليو/تموز، من منازلهم عندما احتل المنطقة مسلحون تابعون لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في أعقاب هجوم أُحبِط على معسكر قريب للجيش المصري.

إلا أن السكان لا يزالون مُرتعبين من الألغام الأرضية والأفخاخ المتفجرة التي خلفها المسلحون وراءهم برغم إجبارهم على مغادرة القرى، ناهيك عن التهديد باحتمالية عودة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وجلب الغارات الجوية الجديدة التي سيشُنها الجيش المصري.

جيش متهم بالتهاون: على جانب آخر، لقي 4 أشخاص مصرعهم في انفجار مفخخ في قرية أقطية يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول. وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول، لقيت منى عامر ومنى حامد عبدالرازق مصرعهما في انفجار قنبلة قرب منزلهما، وهما امرأتان من عائلة تسكن بقرية أقطية، وفي الجناين توفيت امرأة اسمها وردة وطفلتها هبة محمود أبوسليم في انفجار مفخخ، في حين استشهد كمال محمد سلامة خلال انفجار عبوة ناسفة في قرية مريح. 

من ضمن القصص أيضاً إصابة الطفلة هاجر محمود عثمان، من بلدة ربيعة، بجراح بالغة الثلاثاء، 20 أكتوبر/ تشرين الأول، خلال انفجار عبوة ناسفة أثناء لعبها بالقرب من منزلها.

 متحدث باسم منصة "We Record" الحقوقية اتهم القوات المسلحة المصرية بالإهمال لفشلها في تطهير المنازل من المتفجرات قبل السماح للسكان بالعودة.

كما أضاف لموقع Middle East Eye البريطاني: "تعود الحوادث بشكل كبير إلى إهمال الجيش. لا توجد آلية لحماية المدنيين".

من جانبه، قال أحمد عطار، الباحث المصري في مجال حقوق الإنسان، إن السكان كانوا ضحايا لعدم كفاءة الجيش. إذ يقول: "إذا كان داعش مسؤولاً عن الألغام، فأين دور القوات المسلحة في تطهير كل شبر في المنطقة من الأفخاخ المتفجرة؟". 

"تكتيك تهجير": علاوة على الحرب المتصاعدة بين الجيش المصري والمسلحين، نزح الآلاف من سكان شمال سيناء قسراً منذ عام 2014، بعد أن بدأ الجيش بإنشاء منطقة عازلة في بلدة رفح الحدودية المحاذية لقطاع غزة، وفي الشيخ زويد. 

بالمثل، أُجبر سكان مدينة العريش المجاورة على ترك منازلهم عندما بدأ الجيش مشاريع توسيع المطارات والموانئ حيث أدى مرسوم الرئيس عبدالفتاح السيسي الصادر في عام 2016 لتطوير وتوسيع ميناء العريش إلى ضم 150 هكتاراً (حوالي 357 فداناً) من الأراضي المحيطة بالميناء، مما تسبب في نزوح قاطني تلك المناطق. كما نص المرسوم، الذي دخل حيز التنفيذ العام الماضي، على مصادرة كيلومترين على طول الطريق الدولي لصالح القوات المسلحة.

 مسعد أبوفجر، ناشط من شمال سيناء قال إن الوضع في بئر العبد ما هو إلا جزءاً من "تكتيك تهجير" تمارسه حكومة السيسي. وأضاف لموقع Middle East Eye: "لقد كنت أنا وعائلتي ضحايا نفس السياسة في رفح. يريد الجيش إرسال رسالة إلى السكان المحليين: إما أن تموتوا بالألغام أو سيحتلّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أراضيكم". يقول الموقع البريطاني إن الجمع بين اشتباكات الجيش مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والعمليات العسكرية الأخرى أدى إلى تحويل معظم مناطق شمال سيناء إلى مدن أشباح، وفقاً لصور الأقمار الصناعية التي نشرها موقع Middle East Eye العام الماضي، والتي قارنت بين شكل المنطقة قبل العمليات وبعدها.

علامات:
تحميل المزيد