“مهمته التجسس على العرب”.. تركيا تكشف المزيد عن “جاسوس الإمارات”

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/10/20 الساعة 09:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/20 الساعة 10:46 بتوقيت غرينتش
الأمن التركي/رويترز

 

كشفت صحيفة The Washington Post الأمريكية، الإثنين 19 أكتوبر/تشرين الأول 2020، عن هوية "الجاسوس" الذي قالت تركيا إنه يعمل لحساب الإمارات، إضافة إلى تفاصيل جديدة عن المهام التي كان مكلفاً بها.

إذ كشف مسؤول تركي، الجمعة 16 أكتوبر/تشرين الأول، أنَّ جهاز الاستخبارات في بلاده اعتقل مواطناً أردنياً؛ للاشتباه في تجسسه لصالح الإمارات.

 

اختفاء أحمد الأسطل: يعيش المشتبه فيه أحمد الأسطل، البالغ من العمر 45 عاماً، على ساحل البحر الأسود بتركيا، لكنه اختفى في أواخر سبتمبر/أيلول، وفقاً لعائلته وزملائه، الذين خشوا أنه ربما تعرض للخطف ونظموا حملة عامة لإقناع السلطات التركية بالتحقيق في اختفائه.

كما قال التلفزيون الرسمي التركي، الثلاثاء 20 أكتوبر/تشرين الأول، إن الأمن التركي اعتقل أردنياً من أصل فلسطيني يدعى "أحمد الأسطل"، بتهمة التجسس لصالح الإمارات ونقل معلومات عن تركيا والمعارضين العرب، "من خلال انتحاله صفة صحفي"، وكان يتقاضى مبالغ مالية شهرية مقابل ذلك.

بينما قال شقيقه، حسام الأسطل، في مقابلة، إنه لم يكن يعلم بشأن الاعتقال، ولم يصدق أنَّ أحمد، الذي عاش بالإمارات حتى انتقل إلى تركيا في 2013، جاسوس أو له أية علاقة بالحكومة الإماراتية.   

أضاف حسام، الذي يعيش في قطاع غزة، أنَّ الإمارات تعتبر أحمد مُنشقاً، بسبب دعمه لجماعة الإخوان المسلمين. وتساءل: "كيف يمكن اتهامه بهذا الشيء؟!".   

كما أشار موجز للنتائج التي توصلت إليها المخابرات التركية، وشاركتها مع صحيفة The Washington Post، إلى أنَّ أحمد الأسطل -الذي قيل إنه معروف لدى الإماراتيين باسم أبو ليلى- أُجبِر على التجسس منذ أكثر من عقد. 

وفقاً للموجز، رفض أحمد في البداية عرضاً للعمل لدى المخابرات الإماراتية في عام 2008، لكنه تراجع بعد فشله في عمليات الفحص الأمني ​​عندما تقدَّم لوظيفة.

 

التجسس على الصحفيين والمعارضين العرب: ذكر الملخص أنه بعد انتقاله إلى تركيا، "ركز على علاقات تركيا مع العالم الإسلامي، ومبادرات السياسة الخارجية والسياسة الداخلية". وكُلِّف أيضاً تحديد ما إذا كانت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، التي نجت من محاولة انقلاب في عام 2016، عرضة لمحاولة أخرى من هذا القبيل

أضاف الملخص أنَّ أحمد الأسطل "نقل معلومات إلى الإمارات عن الصحفيين والمعارضين العرب المقيمين بتركيا، والذين يمكن أن يكونوا هدفاً للتجنيد من المخابرات الإماراتية"، وضمن ذلك تسجيلات للقاءات مع معارضين على صلة بالإخوان.

في مناسبة واحدة على الأقل، في ربيع عام 2016، زار مسؤول استخبارات إماراتي "الأسطل" في تركيا، لكن فيما عدا ذلك، تواصل "الأسطل" مع رؤسائه عن بُعد باستخدام برامج الدردشة، إضافة إلى برامج الرسائل المخصصة التي ثبَّتها معالجوه على الحاسوب الخاص به، وفقاً لموجز بيانات المخابرات التركية. وبعد تهديد مصدر رزقه في البداية، دفع مُجنِّدو "الأسطل" له ما يقرب من 400 ألف دولار خلال الفترة التي كان يعمل فيها.

بينما لم يذكر موجز البيانات كيف التقطت رادارات المخابرات التركية "الأسطل". وقال المسؤول التركي، إنَّ أحمد الأسطل كان هارباً لبضعة أسابيع قبل القبض عليه.

 

انتحار جاسوس سابق: كانت تركيا اعتقلت، العام الماضي، رجلين كانت أيضاً تشتبه في أنهما يتجسسان على عرب، من بينهم شخصيات سياسية بالمنفى وطلاب، لصالح الإمارات.

المسؤول في ذلك الوقت قال إن أحدهما له صلة بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بالقنصلية السعودية في إسطنبول، في أكتوبر/تشرين الأول 2018.

كانت النيابة العامة التركية في إسطنبول كشفت الإثنين، 29 أبريل/نيسان 2019، عن انتحار أحد المتهمين بالتجسس لصالح الإمارات، والذي اعتقلته السلطات التركية برفقة رجل آخر.

النيابة قالت إن الموقوف زكي يوسف حسن وُجدَ مشنوقاً في باب الحمام، بزنزانته الانفرادية في سجن سيليفري بمدينة إسطنبول، وذلك في الساعة الـ10:22 بالتوقيت المحلي.

وعُثر على حسن ميتاً بعدما شاهده أحد موظفي السجن مشنوقاً على باب الحمام، أثناء توزيعه الطعام على المساجين، وأشار بيان النيابة إلى أن الموظف أبلغ فوراً مسؤولي السجن بالحادثة، فيما بدأت الجهات المختصة، التحقيق في هذا الخصوص، وعاينت جثة الموقوف في دائرة الطب الشرعي بإسطنبول.

السلطات التركية كانت قد أوقفت حسن، وسميح شعبان، بتهمة التجسس السياسي والعسكري والتجسس الدولي، لصالح الإمارات العربية المتحدة. ويوم 19 أبريل/نيسان الجاري، أمرت محكمة الصلح الجزائية المناوبة في إسطنبول بحبس الموقوفين.



تحميل المزيد