توقّع إسرائيل والإمارات، الثلاثاء 20 أكتوبر/تشرين الأول 2020، اتفاقاً يقضي بإعفاء متبادل لمواطني الجانبين من الحصول على تأشيرات الدخول، وذلك ضمن سلسلة اتفاقيات تم التوصل إليها عقب توقيع اتفاق التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب.
إلغاء التأشيرات: هيئة البحث الإسرائيلية في إسرائيل أكدت توقيع الاتفاق اليوم الثلاثاء، وقالت إن "الإمارات ستصبح بذلك أول دولة عربية لا تطلب من الإسرائيليين الحصول على تأشيرة دخول إليها أو جواز سفر أجنبي".
هذا الاتفاق سيجري توقيعه في إطار "لقاء القمة الثلاثية في مطار بن غوريون، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير المالية (الخزانة) الأمريكي ستيفن مينوتشين، ووزير المالية الإماراتي عبيد بن حميد الطيار. وسيلقي الثلاثة بياناً مشتركاً"، وفق المصدر ذاته.
من جانبه، قال الصحفي الإسرائيلي "باراك رافيد" المراسل الدبلوماسي لموقع "واللا" العبري، في تغريدة على تويتر: "انتبهوا لهذا التطور الدراماتيكي: ستوقع إسرائيل والإمارات غدا اتفاقية إعفاء متبادل من التأشيرات".
رافيد أضاف أنه "لن يحتاج الإسرائيليون الذين يسافرون إلى الإمارات إلى تأشيرة. ولن يحتاج مواطنو الإمارات الذين يسافرون إلى إسرائيل إلى تأشيرة".
ومن المفترض وصول وفد حكومي إماراتي إلى إسرائيل، اليوم الثلاثاء، للتوقيع على عدة اتفاقيات بينها اتفاق تسيير رحلات تجارية بين الجانبين.
تسيير رحلات جوية: وأمس الإثنين 19 أكتوبر/تشرين الأول 2020، انطلقت أول طائرة ركاب تجارية من بلد خليجي إلى إسرائيل، تابعة لشركة الاتحاد للطيران الإماراتية، وذلك في الوقت الذي أقر فيه الجانبان تسيير 28 رحلة أسبوعية بينهما.
بهذه الرحلة، أصبحت الشركة الإماراتية أول ناقلة بمنطقة الخليج تشغل رحلة ركاب تجارية من وإلى إسرائيل لنقل كبار مسؤولي السياحة الإسرائيليين إلى الإمارات.
تزامن ذلك مع اعتماد حكومة الإمارات، الإثنين، قراراً بالمصادقة على اتفاق لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل والذي جرى توقيعه في واشنطن الشهر الماضي، وذلك قبيل زيارة وفد إماراتي لإسرائيل.
يُذكر أن الإمارات وإسرائيل توصلتا في 13 أغسطس/آب الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما تم توقيعه يوم 15 سبتمبر/أيلول الماضي في واشنطن، كما وقعت البحرين اتفاقاً مماثلاً للتطبيع مع تل أبيب.
بذلك أصبحت الإمارات والبحرين أول دولتين عربيتين توقعان اتفاقات لإقامة علاقات رسمية مع إسرائيل منذ 25 عاما، في تشكيل لمحور جديد في الشرق الأوسط مناهض لإيران.
وقوبل الاتفاق الإماراتي البحريني الإسرائيلي بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.