قال وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود الخميس 15 أكتوبر/تشرين الأول 2020 إن جهود السلام في الشرق الأوسط ينبغي أن تركز على إعادة إسرائيل والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات، مشيراً إلى أن تطبيع بلاده وإٍسرائيل من المتصور حصوله في النهاية، كما أعرب الوزير عن أمله في حل الأزمة الخليجية.
تصريحات الوزير السعودي: آل سعود قال في حديثه إلى معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إنه يعتقد أن التركيز الآن يجب أن يخصص لإعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات في النهاية، إذ أن الأمر الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى سلام واستقرار دائمين هو اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مضيفاً: "إذا لم ننجح في تحقيق ذلك، فسيبقى الجرح مفتوحاً في المنطقة".
تابع المسؤول السعودي قائلاً: "نحن ملتزمون بالسلام وهو ضرورة استراتيجية للمنطقة، والتطبيع مع إسرائيل في نهاية المطاف جزء من ذلك وهذا ما اقترحته خطة السلام العربية وما جاء في اقتراح المملكة عام 1981، لذلك نحن دائماً نتصور أن التطبيع سيحصل، لكن علينا أيضاً أن نحصل على دولة فلسطينية وعلى خطة سلام فلسطينية إسرائيلية".
ويأتي تعليق وزير الخارجية السعودي بعد تكهنات بأن الرياض قد تحذو حذو الإمارات والبحرين اللتين وقعتا في 15 سبتمبر/أيلول اتفاقية لإقامة علاقات رسمية مع إسرائيل، في أول خطوة من هذا القبيل منذ 25 عاماً.
الأزمة الخليجية: وعن الأزمة الخليجية أعرب الوزير السعودي عن أمله في استكمال المسار الذي بدأه أمير الكويت الراحل في التوصل إلى حل للأزمة الخليجية.
إذ قال إنه يأمل حل الأزمة قريباً بما يضمن معالجة ما سماها المخاوف الأمنية المشروعة للدول الأربع. وعندما سأله المذيع "متى تعتقد أن حل الأزمة سيرى النور"، رد الوزير "ليس المسؤول بأعلم من السائل".
ضغط أمريكي: وقبل أيام حث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو السعودية، على بحث موضوع تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وذلك خلال اجتماعه مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود.
إذ أثار بومبيو ما يسمى بـ"اتفاقات أبراهام" أو اتفاقات التطبيع، وهي اتفاقات بوساطة أمريكية لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، مع وزير الخارجية السعودي في اجتماع بمقر وزارة الخارجية الأمريكية.
قال بومبيو "نأمل أن تنظر السعودية في مسألة تطبيع علاقاتها مع إسرائيل أيضاً، ونود أن نشكرهم على المساعدة التي قدموها لنجاح اتفاقات أبراهام حتى الآن".
كما أضاف أنه يأمل في أن تشجع المملكة القادة الفلسطينيين أو السلطة الفلسطينية على العودة للمفاوضات مع إسرائيل.
وأردف بومبيو قائلاً: "إنها تعكس ديناميكية متغيرة في المنطقة، حيث تدرك الدول بحق الحاجة لتعاون إقليمي من أجل التصدي للنفوذ الإيراني وتحقيق الرخاء".
وكانت الإمارات والبحرين قد وقعتا في منتصف شهر سبتمبر/أيلول، اتفاق تطبيع مع إسرائيل في العاصمة الأمريكية واشنطن، بوساطة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تقضي بتطبيع كامل وشامل للعلاقات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية بين البلدين العربيين وتل أبيب، فيما اعتبره البعض إعادة تنسيق استراتيجي لدول الشرق الأوسط في مواجهة إيران.